الاستطلاع - شكلت الزيارة التي يؤديها حاليا رئيس الجمعية الوطنية السيد محمد بمب مكت ، الى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، نقلة نوعية و متميزة في متانة وتطوير العلاقات الموريتانية الجزائرية ، و الرفع من مستوى الشراكة بين الهيئتين التشريعيتين ( المجلس الشعبي الوطني الجزائري ، و الجمعية الوطنية الموريتانية ) .
فقد لقي رئيس الجمعية الوطنية السيد محمد بمب مكت ، ترحيبا لائقا منذ وطأت قدماه ارض الشقيقة الجزائر ، وتم استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، كما كان رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية ، محل ترحيب وتقدير وكرم ضيافة من نظيره ومضيفه السيد براهيم بوغالي ، رئيس المجلس الشعبي الجزائري ، وكافة المسؤولين الجزائريين .
وقد وقع رئيس الجمعية الوطنية ونظيره الجزائري على بروتوكول تم بموجبه استحداث لجنة برلمانية كبرى تجتمع سنويا برئاسة أحد الرئيسين.
ويهدف البرتوكول المذكور ، ايضا إلى تعزيز التعاون بين برلماني البلدين من خلال تبادل الزيارات وتنسيق المواقف والتكوين وغير ذالك .
إن الدور الكبير الذي يلعبه رئيس الجمعية الوطنية ، محمد ولد مكت ، وحاز من خلاله على ثقة رئيس الجمهورية ، يعتبر إسهامًا كبيرا في تحقيق سفينة التقدم والاستقرار للبلد ، فالرجل رغم اعتلاءه سابقا مناصب عليا في مؤسسات عسكرية وامنية ، فإنه ظل يرتبط اكثر من غيره بالفاعلين المدنيين ، حتى صار مدعوما باكبر مخزون شعبي في البلد ، و يرتبط ولد مكت بعلاقات واسعة مع كافة اطياف المجتمع المدني ، وقد وظف الرجل ، هذه العلاقات الكبيرة والواسعة التي يتمتع بها لصالح رئيس الجمهورية وهو ما ظهر جليا خلال الزيارات الرئاسية ، وجولات البعثات الحزبية السابقة ، وسيتضح في الانتخابات الرئاسية المقبلة ، على مستوى الاماكن التي يتحصن فيها انصار ولد مكت داخل لبراكنه و ترارزه ، ونواكشوط ، ونواذيبو اضافة الى مقرات كثيرة .
من جهة اخرى وتمشيا مع خطابه الاول إبان انتخابه رئيسا للجمعية الوطنية من طرف الاغلبية الساحقة داخل البرلمان ، فقد ركز السيد محمد ولد مكت على الوحدة الوطنية ، والسلم الاجتماعي ، ومكافحة امراض العنصرية والطائفية والجهوية ، داعيا الى التشبث بقيم العدالة و الجمهورية ودعم برنامج رئيس الجمهورية ، لضمان الاستقرار ، و النهوض بالبلد ، والرفع من المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية الخ ، كما عمل السيد محمد ولد مكت خلال ما مضى من مأموريته على تطوير الجمعية الوطنية و التحسين من ظروف النواب ، ودعوتهم الى القيام بواجبهم لصالح الشعب الذي انتخبهم .