أطلق حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض مساء الأحد 19 يونيو 2022 حملة واسعة للإنتساب إلى الحزب على مستوى الوطن وبشكل متزامن، ، وسط ترقب لما ستسفر عنه المرحلة الحالية من عمر الحزب، حيث يتوقع انتخاب قيادة جديدة نهاية دجمبر 2022.
وقد سارع أبرز المرشحين لقيادة الحزب فى المرحلة القادمة إلى الإنتساب، وتم تداول صور للمعنين بمناطق مختلفة من العاصمة نواكشوط، بينها تفرغ زينه وعرفات وتوجنين ودار النعيم، بينما لم يظهر رئيس الحزب السابق محمد جميل ولد منصور فى المشهد لحد الساعة، رغم أنه من بين ستة أشخاص يعتقد أن من بينهم الرئيس القادم لأبرز الأحزاب السياسية المعارضة.
ويعقد حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض مؤتمره بشكل إلزامى كل خمس سنوات، ويختار المناديب من يعتقدون أنه الأصلح لقيادة الحزب، بغض النظر عن المكانة الحالية فى هرم التشكلة أو الدور الذى لعبه فى حملة الإنتساب، وسط عوامل مرجحة، بينها قبول الحاضنة السياسية للحزب ( جمهور المنتسبين) والثقة لدى الدوائر الفاعلة، والقدرة على الإقناع، والقناعة بالسير وفق الأحكام الناظمة للحزب الأكثر مؤسسية فى نظر العديد من الدارسين والمتابعين للحالة السياسية بموريتانيا.
ويتوقع البعض أن ينحصر التنافس على قيادة الحزب بين 6 من رموزه البارزين وهم :
الرئيس الحالى للحزب محمد محمود ولد سييدى
الرئيس السابق للحزب محمد جميل ولد منصور
العمدة السابق لبلدية دار النعيم أكناته ولد النقره
العمدة الحالى لبلدية عرفات الحسن ولد محمد
العمدة الحالى لبلدية توجنين محمد الأمين ولد شعيب
النائب الحالى فى البرلمان الموريتانى الشيخان ولد بيب
وتظل عودة الرئيس الحالى للحزب الدكتور محمد محمود ولد سييدى والرئيس السابق للحزب محمد جميل ولد منصور من أصعب الخيارات المحتملة، فى ظل الظروف التى عاشها الحزب خلال الأشهر الأخيرة، لكنها تظل مطروحة بحكم أن القرار فى النهاية خالص للمناديب الذين لديهم القدرة على حسم الخلاف بتزكية من يختارون، مع أن صعود أحد العمدة الثلاثة يظل هو الخيار الأقرب لمنطق القوى الفاعلة فى الحزب والمهتمة بمساره.