الاستطلاع - تميز استقبال اطر الترارزة لرئيس حزب الانصاف يوم امس الاحد ، بصيحات غطت المشهد للسيد بمبه الدباب وهو احد سكان روصو والضفة ، وهو يردد باعلى حنجرته السيد الرئيس هاءولاء منافقون ، هذه سينما ، لا يخدعوك لا يخدعوك .
صيحات بنبه الدباب كانت خلال تزاحم هاءولاء على مصافحة رئيس الحزب الحاكم ، وكأن من مافاتته مصافحته فقد ضاع حاضره ومستقبله الى الابد وطويت الدنيا امامه . فإلى متى ستظل هذه العادة المشينة والسيئة تتكرر في بلدنا ، و تكون زيارة رئيس الدولة او رئيس الحزب ( ماهي اكبر من كده ) لان هذا واجبهما ومن حقهما ان يطلعا على احوال المواطنين .
ذكر احد الموريتانيين انه حضر زيارة سابقة للرئيس السنغالي الراحل عبد الله واد الى مدينة اللوكه السنغالية ، وقد ظل موكب الرئيس يجوب شوارع المدينة ويزاحم السيارات ، ولم ينتبه اي مواطن سنغالي للامر لان هذا عادي جدا في بلدهم ، وبعد الانتهاء من التدشينات اجتمع الرئيس بعد الظهر بالاطر والقادة الامنيين ، في ظل عمارة شاهقة ، على مقاعد بسيطة وضعت في المكان ، وبعد ذالك غادر الرئيس و وفده ، وكأن شيئا لم يحدث ، فمتى سنحذو نحن حذو جارتنا و نتخلى عن اسوإ عادة صنعها سياسيونا واطرنا ورجال اعمالنا .