
الاستطلاع - أولا؛ الشيخ سيدي الخير لم يطلب من هيئة مهرجان المذرذرة المرتقب وفق ما هو متداول تزكيته ولم يطلب منهم البيعة، بل جاءه اتصال من طرفهم لطلب الدعم وتشريفهم بالحضور وهو ما استجاب له في أقل من 24 ساعة، وكان دعمه سخيا وهو الأكبر حتى الآن؛ ثلاثة ملايين أوقية قديمة دون أن يفرض عليهم أي نوع من الشروط، فأخلاق الرجل حسب العارفين به، تمنعه من شراء الذمم واحتقار الناس والدوس على الوقار العام.
ثانيا؛
أمر الخلافة شأن خاص بأحفاد الشيخ سعد أبيه، هم وحدهم من يملك حق الاختيار والبيعة، أما بقية الناس فلهم أن يناصروا من شاؤوا، ويعطوا من الألقاب والصفات ما يحلو لهم، دون أن يكون لذلك بالضرورة أي تأثير في مسار اختيار وتزكية وبيعة الخليفة العام، وعلى هذا الأساس فإن تعامل جماعة معينة في ظروف معينة مع أحد الأطراف على أنه هو الخليفة؛ هو من السفاهة بمكان. هي إذا تزكية "مجروحة" بكل المقاييس، لا تقدم متأخرا، ولا تؤخر متقدما. كان الأولى بهم في هذه الحالة؛ أن يرسلوا دعوة للطرفين بنفس الصفة أو ينزعوها عن كليهما، فذلك من شأنه أن يحفظ لهم الحد الأدني من المصداقية.
ثالثا؛
أقترح عليكم عدم الزج بهذا المهرجان في هذا الخلاف الشائك، والوقوف على نفس المسافة من جميع الأطراف، فذلك أسلم لكم وأنفع وأبقى وأحفظ، ولا يجرمنكم شنآن قوم ألا تعدلو، اعدلو هو أقرب للتقوى، واتقوا الله، إن الله خبير بما تعملون. ليس من العدل والإنصاف أن تتبنوا وجهة نظر طرف على حساب الآخر، فالعار يبقى والمال زائل.
منقول