شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط منتصف نهار الإثنين، أول حراك شعبي يطالب بمحاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
فقد نظم نشطاء شباب وقفة احتجاجية أمام قصر العدالة في ولاية نواكشوط الغربية للمطالبة بمحاكمة ولد عبد العزيز، مطلقين على مبادرتهم "اندور حقي" (أريد حقي)، وذلك بعد مضي شهرين من إيداعهم العديد من الشكايات ضد ولد عبد العزيز أمام النيابة العامة في موريتانيا.
وأكد أصحاب المبادرة أن الوقفة تعد أولى أنشطتها الاحتجاجية، مستنكرين ما وصفوه بـ"مماطلة النيابة العامة في الرد على العرائض التي قدمت أمامها"، معتبرين أن الأمر يعد "مخالفة صريحة لقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وشدد أصحاب المبادرة الشبابية على مضيها في المطالبة الجادة بمحاكمة ولد عبد العزيز ورموز نظامه الضالعين في قضايا فساد، وتمسكها بالمسار القضائي للملف، لافتة إلى أن من أهدافها السعي لتجذير ثقافة المتابعة القانونية، والنضال ضد جرائم الرشوة والفساد مهما كان مكانة أو منصب مرتكبها، وإنتهت الوقفة الإحتجاجية دون أي إحتكاك مع الشرطة.