كشفت دراسة استقصائية حديثة، أجرتها شركة يوجوف بالنيابة عن «ريد إكزيبشنز»، الشركة المنظمة لـمعرض سوق السفر العربي أن إنفاق المسافرين في الشرق الأوسط على السفر الترفيهي الدولي، سيبدأ في تجاوز مستويات 2019 قبل مرحلة جائحة «كوفيد 19»، في 2024 مدعوماً بالاستطلاع الأخير، الذي قامت بإجرائه شركة «توريزم إيكونوميكس».
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي، الذي سيقام بنسخته الحية في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة ما بين 16 إلى 19 مايو: «يعد هذا الأمر مشجعاً للغاية ويبعث بالتفاؤل. وفي 2019، كان الإنفاق على السفر الترفيهي الدولي في الشرق الأوسط كبيراً، حيث كان يمثل ما نسبته 47% من إجمالي ميزانية السفر مقارنة بـ 37% على السفر الترفيهي المحلي و8% على كل من:
السفر الدولي والمحلي على التوالي، أما في عام 2020، فقد كان الإنفاق على السفر الترفيهي الدولي 20% فقط من المبلغ الذي تم إنفاقه قبل عام، ومع ذلك، فإن الإنفاق هذا العام سيتعافى إلى نحو 50% مقارنة بعام 2019، وسترتفع النسبة إلى 75% في عام 2022، ومن ثم إلى 95% في عام 2023، حتى عام 2024، عندما سيتجاوز الإنفاق في هذا القطاع مستويات ما قبل مرحلة جائحة «كوفيد 19» بنسبة تصل إلى 10%.
وأسهمت عملية طرح اللقاح وتوزيعه والطلب الكبير المكبوت مدعوماً بمدخرات المستهلكين العالية واستعادة عجلة التوظيف والتخفيف من قيود السفر المطبقة في تسريع عملية التعافي والانتعاش والعودة إلى النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 5.6% هذا العام، وهو ما يعتبر أسرع انتعاش اقتصادي حدث منذ 40 عاماً، كما شكلت المساهمة الإجمالية لصناعة السفر والسياحة في 2019 ما نسبته 10.4% من إجمالي الناتج المحلي في جميع أنحاء العالم.
وفي ما يخص الاقتصادات المتقدمة، فقد قفزت معدلات ادخار الأسر من أقل من 10% من الدخل قبل 2020، لترتفع بنسبة 25% أثناء الإغلاق، قبل أن تنخفض إلى ما يزيد قليلاً عن 15% بالتزامن مع تخفيف قيود السفر.
وهناك العديد من الوجهات الترفيهية الشهيرة مثل الإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل وإسبانيا وتركيا تهدف إلى تطعيم 70% من سكانها قبل نهاية العام الجاري.
كما سيتم اتخاذ العديد من التدابير الأخرى الضرورية، والتي من المحتمل أن يتم تقديمها في العديد من الوجهات لتسهيل تعافي قطاع السفر وتخفيف القيود المفروضة عليه مثل إجراء اختبارات وفحوصات «كوفيد 19» على نطاق أوسع.
وقال كورتيس: «سيقود السفر الترفيهي إلى مرحلة الانتعاش والتعافي للقطاع من خلال الإنفاق على السفر المحلي والسفر قصير المدى، والذي بلغ ذروته بنسبة تصل إلى 85% من جميع السياح الوافدين للإقامة لليلة واحدة في الشرق الأوسط، وسيعود هذا تدريجياً إلى وضعه الطبيعي خلال السنوات الأربع المقبلة ليصل إلى نحو 70%، حيث سيصبح السفر الدولي هو الأكثر شعبية ويأخذ حصة أكبر في السوق».
في عامه الثامن والعشرين، سيقام معرض سوق السفر العربي تحت شعار «بزوغ فجر جديد لقطاع السفر والسياحة»، وذلك بالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي.