دافع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عن ما وصفه بانحيازه الى الشعب واصفا الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بالسيئة ، وقال انها وصلت إلى الحضيض، منتقدا انتشار الرشوة بالدوائر الحكومية وتراجع حرية الإعلام واستهداف المعارضين، والفشل الذى طبع أداء الأجهزة الأمنية خلال الأشهر الأخيرة،وعجز الحكومة عن القيام بدورها لتأمين القوت لطالبيه أو تحصين المجتمع من الأمراض التى تفتك به.
وقال ولد عبد العزيز فى كلمة وجهها لعدد من أطر حزبه (الرباط من أجل الحقوق ) مساء الأثنين بالمقر المركزى للحزب " الوضعية سيئة للغاية ، ومصالح البلاد تم التفريط فيها، وترتيبتا فى مجال حرية الإعلام يكشف حجم التدهور الحاصل، ومعادن البلاد تسلم للشركات الأجنبية بثمن بخس، والمواطن يعانى من ويلات العطش والجوع والظلم والفساد، مما يتطلب منا التشمير عن سواعدنا، والنضال بعقلانية من أجل استعادة الأمل، والوقوف فى وجه الظلم القائم، بعدما ماتت الطبقة السياسية وتخلت من الشعب فى أحلك الظروف التى يمر بها منذ عقود مقابل مصالح شخصية.
وخاطب ولد عبد العزيز أنصاره قائلا " الفساد الذى حاربناه 2005 و2008 عاد للواجهة وبقوة، وأصحابه هم من يتولون تسيير البلاد حاليا، لقد احكموا القبضة على مجمل الدوائر الحكومية، لكن يجب أن نقاوم وأن نتحلى بالصبر والشجاعة فى مواجهة الواقع الجديد ".
وتابع قائلا " لقد استهدفونا بقوة، لكن لن نخضع ولن نخذل الشعب الذى راهنا عليه وخدمناه بصدق خلال فترة تسييرنا للبلاد، ولن نخالف القوانين مهما كانت الضغوط الممارسة، لكن سنناضل بقوة من أجل فرض التغيير، ومستعدون للسجن والحصار فى سبيل مانعتقده من رؤي إصلاحية ومانحلم به من خير لشعب يستحق