من المنتظر أن ينعقد اليوم الثلاثاء اجتماع عسكري موريتاني جزائري عقب الحادث الذي وقع الأحد، وأدى لمقتل أحد المنقبين عن الذهب، وإصابة آخر بجراح، وتوقيف ثالث.
ويتوقع أن يمثل موريتانيا في الاجتماع قائد المنطقة العسكرية الثانية الجنرال آب ولد بابتي، على أن يحضره عن الجزائر قائد المنطقة العسكرية المسؤولة عن المنطقة الحدودية الموازية.
وكان الجيش الجزائري قد استهدف منقبين عن الذهب يحملون الجنسية الموريتانية بعد توغلهم داخل الأراضي الجزائرية، وأدى الحادث لوفاة منقب يبلغ من العمر 36 سنة، وينحدر من قرية "البشرى" التي تبعد 11 كلم عن مدينة الطينطان بولاية الحوض الغربي.
وأصدرت الحكومة الموريتانية ليل الاثنين بيانا كشفت فيه تفاصيل الحادث، مؤكدة أن بعض المواطنين الموريتانيين من المنقبين عن الذهب يستخدمون ست سيارات عابرة للصحاري عبروا الحدود ودخلوا الحيز الترابي الجزائري.
وأضافت الحكومة في البيان المشترك بين وزارات الدفاع والداخلية والخارجية أن الجيش الجزائري أطلق طلقات تحذيرية باتجاه هذا الموكب. ومع استمرار السيارات في التقدم، تم إطلاق أعيرة نارية لوقف حركة السيارات. وعلى الفور تم تعطيل أربع سيارات فيما عادت الاثنتان الأخريان أدراجها باتجاه موريتانيا. وبجوار السيارات المعطلة، تم العثور على ثلاثة أشخاص، بينهم اثنان مصابان.
وأردف البيان أن أحد الأشخاص توفي "متأثرا بجراحه بينما يخضع الثاني للعلاج في الجزائر وحياته ليست في خطر"، ودعت الحكومة المواطنين إلى ضرورة تجنب هذه المناطق الحدودية، التي غالبًا ما تكون مناطق عسكرية حساسة، وأن يحرصوا قبل كل شيء على البقاء في دائرة التراب الوطني.