نظم عدد من العلماء والأئمة اليوم الخميس وقفة أمام القصر الرئاسي لمطالبة الحكومة بتطبيق الشريعة الإسلامية، وخصوصا حكم القصاص في حق القتلة، وذلك عقب تسجيل جرائم من بينها قتل الأستاذ محمد سالم التاه ألما.
وقال الإمام عبدي ولد عبدي – وهو أحد المشاركين في الوقفة - إن البلد يتعرض لهجمة أمنية خطيرة، وإن هناك حلقة مفقودة بين السلطتين القضائية والتنفيذية تحول دون تطبيق حكم الله أولا، ومن ثم أحكام المحاكم الشرعية المستمدة من حكم الله.
وشدد ولد عبدي على أن "رأس الدولة مسؤول عن أمن وسلامة البلد".
وأضاف ولد عبدي إننا كمسلمين نؤكد أن صلاحنا في كتاب الله، وعدم تطبيقه خسارة وندامة علينا لقوله تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}".
فيما تحدث الإمام ابّاه ولد بداه في ختام الوقفة عن أهدافها، مؤكدا أنهم مجموعة من أئمة المساجد في نواكشوط جاؤوا للمطالبة بتطبيق شرع الله في البلد، ومن ضمن تطبيقه أن تعم العدالة، ويعطى لكل ذي حق حقه، مشددا على أن الأمن لن يستتب إلا بتطيق شرع الله، وحدوده على العصاة والمجرمين.
وتابع ولد بداه: "السجن تربية للمجرمين والمغتصبين ومن يعاني الألم والأوجاع هم ضحايا العمليات الإجرامية، ونطالب أن تكون ساحة الحرية ساحة لتنفيذ القصاص وحدود شرع الله".
وأردف ولد بداه أن ترك العباد لحدود الله الشرعية، أنزلت بهم حدوده القدرية من أوبئة وأمراض خطيرة.
وحمل الأئمة لافتات طالبوا فيها بتفعيل مواد الدستور المتعلقة بمرجعية الشريعة الإسلامية، وتطبيق أحكام الله، وإصلاح القضاء، وإصلاح الأجهزة الأمنية، ومحاسبة المتورطين والمقصرين، وإطلاق سراح المظلومين، وإصلاح السجون وإعادة تأهيل النزلاء، ومحاربة المخدرات والمسكرات، ومحاربة الربا والمرابين.
الإمام الناجي ولد عبدي فأكد أن من يريد أن ينجو من عذاب الله يوم القيامة فعليه أن يطبق شرع الله في عباد الله وعلى أرض الله، وتابع "هؤلاء هم نخبة الأمة جاؤوا يطالبون بتطبيق شريعة الله".