هو فضيلة العلامة والشيخ سيدي ولد عبد الرحمان ولد الشيخ سيديا الكبير , وكان والده ‘‘ عبد الرحمان ‘‘ يلقب بالحكومة لشدة انصياع الناس له وأتباع نصائحه وكان معينا للجميع رافعا الظلم عن الناس ساعيا في مصالحهم ومنفقا قي سبيل الخالق وكان الحكومة رحمه الله لا يبارى في فعل الخير وما ينفع الناس .
إن الشخ سيدي هو شقيق الشيخ سيدي محمد الملقب بالفخامة .. وقد امتازت هذه الأسرة بالصلاح والإنفاق وتسوية الخلافات بين المسلمين وتعليمهم دينهم إلى غير ذالك من المنافع العامة مما أكسبها حب الناس جميعا وخشيتهم لها والاستفادة من علمها - يقول المصطفي صلى عليه وسلم ( ما اخذ الله وليا جاهلا ولو اتخذه لعلمه ) قال تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم )- كما قال أيضا سبحانه ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ).
وقال عليه الصلاة والسلام (العلماء ورثة الأنبياء .). فلما كان عدد الأنبياء 124 ألفا كذلك كان عدد الأولياء 124 ألفا في كل زمن لا ينقصون، فإذا مات منهم أحد حل محله غيره وهم العلماء العاملون بعلمهم. ولقد تعددت الأقوال في تعريف الصالحين منها :: قول سيدنا أنس رضى الله عنه (بلغنى أن العلماء يسألون يوم القيامة عما يسأل عنه الأنبياء). وقال سيدى أبو القاسم (لو قرعوا الصخر بسوط تحذيرهم لذاب ولو ربط إبليس في مجلسهم لتاب) وله أيضا (اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة). وقال أحد العارفين (لا يكون العارف عارفا حتى يكون كالأرض يطؤه البر والفاجر) وقال أيضا (لكل أمة صفوة وصفوة هذه الأمة الصوفية). وقال آخر (النظر إلى العابد عبادة). وقال أحد الصالحين (إذا رأيت مؤمنا صادقا نافقا متعبدا فاسأله أن يدعو الله لك فإن دعاءه مجاب.
كذلك مما قيل عن التعريف بالصالحين: الشيخ من هداك بأخلاقه وأيدك بإطراقه وأنار باطنك بإشراقه) أبو مدين. (المؤمن إذا مات بكت عليه الأرض أربعين صباحا ) وقال آخر (العارف كل يوم أخشع لأنه كل يوم أقرب - إن الله تعالى يفتح للعارف وهو على فراشه ما لا يفتح لغيره وهو قائم يصلى).
وفى وجوب محبة الصالحين قالوا / اطلبوا العلم فإن عجزتم فأحبوا أهله فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم. (أحب أولياء الله تعالى ليحبوك فإن الله تعالى ينظر إلى قلوب أوليائه فلعله أن ينظر إلى اسمك في قلب وليه فيغفر لك).
وقال أحد الصالحين. (إن الله خلق خلقا من رحمته برحمته لرحمته وهم الذين يقضون حوائج الناس فمن استطاع منكم أن يكن منهم فليكن)وقال أحد أئمة المسلمين. (والله ما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح) وقال آخر(من صحب أولياء الله تعالى وفق الوصول إلى الطريق إلى الله تعالى
فإذا كانت هذه محبة الصالحين وصحبتهم من علو شأنها، فكان من أبغض الأفعال عند الله مجافاة الصالحين ومعاداتهم (من عاد لى وليا فقد آذنته بالحرب) وفى موضع آخر (من عاد لى وليا فقد بارزنى بالمحاربة) وقيل أن سيدنا عمر بن الخطاب جاء يوما لرسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه لصلاة جنازة على رجل مات فأبى رسول الله قائلا (إنه كان يبغض عثمان بن عفان). وفى مجافاة الصالحين قالوا (من اعترض على أحوال الصالحين فلابد أن يموت قبل أجله ثلاث موتات أخرى، موت بالذل وموت بالفقر وموت بالحاجة إلى الناس، ثم لا يجد من يرحمه منهم .
بقلم سيدي محمد مايغبه