عقد أربعة رؤساء أفارقة قمة مصغرة في أويو شمال جمهورية الكونغو لبحث الأمن في منطقة البحيرات العظمى والانقلابات المتتالية في غرب إفريقيا.
وأشار مصدر رسمي مطلع إلى أن "النقاشات تركزت بين رؤساء الكونغو دينيس ساسو نغيسو، والكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، وأوغندا يوري موسفني، وتونغا فوري غناسينغبي، على تطورات الوضع السياسي والأمني في وسط وغرب إفريقيا".
وأضاف: "الرؤساء تحدثوا باستفاضة عن العمليات المشتركة التي يقوم بها جيشا أوغندا والكونغو الديمقراطية في الجزء الشرقي من البلد الأخير، بهدف القضاء على (القوات الديمقراطية المتحالفة) والتي يقدمها تنظيم داعش باعتبارها فرعا له وسط إفريقيا، وكذلك القوى الهدامة الأخرى التي تهدد السلام والاستقرار في هذين البلدين".
وتابع: "قدم اجتماع أويو دعمه الكامل للعمليات العسكرية المشتركة بين كينشاسا وكمبالا ضد هؤلاء المتمردين".
وتتهم "القوات الديمقراطية المتحالفة"، بارتكاب العديد من المجازر في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث تنشط منذ التسعينيات، وكذلك بشن هجمات مؤخرا في أوغندا.
من جهته، قال مصدر دبلوماسي كونغولي: "يجب علينا توحيد الصفوف للتصدي لهؤلاء الهدامين من (القوات الديمقراطية المتحالفة) الذين بايعوا تنظيم داعش، والذين يبدون الآن مصممين على فرض قانونهم في دول حوض الكونغو".
وجدد رؤساء الدول الأربعة تأكيد دعمهم الكامل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في عقوباتها المتخذة ضد مالي وغينيا وبوركينا فاسو بعد الانقلابات التي شهدتها البلدان الثلاثة منذ مايو 2021.