الاستطلاع - ذكرت معلومات خاصة أن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية اصبح اقرب خلال هذه الفترة للتخلص من قيادته الحالية و اختيار قيادة جديدة تكون اكثر إيجابية و نتيجة وفاعلية ، وذالك بعد توجيه الدعوة الى أعضاء المجلس الوطنى للحزب ( الحاكم )لعقد مجلسه الوطنى العادى في الخامس والعشرين من فبراير الحالي بالعاصمة نواكشوط، وسط معلومات أولية عن إمكانية تحول الجلسة إلى مؤتمر طارئ، وفق النصوص القانونية الناظمة له. ويعتقد عدد من رموز الحزب والمهتمين بالعملية السياسية بأن الجلسة القادمة ستكون بداية لإعادة تشكيل الحزب بعد مؤتمره الاضطراري نهاية 2019، واختيار قيادة يمكن أن يركن إليها في قادم الاستحقاقات السياسية المنتظرة (المجالس الجهوية والبلدية والانتخابات البرلمانية)، مع التحضير الجيد للانتخابات الرئاسية 2024 بتشكلة حزبية قادرة على مسايرة الرئيس وحكومته في المشروع الذى بشر به الشعب عشية انتخابه رئيسا لموريتانيا.
ويعتبر رأي رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى في معاونيه الحاليين أحد عوامل التعجيل بالمؤتمر الحالي، والعنصر الحاسم في اختيار القيادة المستقبلية للحزب، وسط شبه اجماع على مغادرة الرئيس الحالي للحزب سيدى محمد ولد الطالب أعمر دفة القيادة مساء الخامس والعشرين من فبراير، بينما يصارع بعض نوابه وقادة الحزب الآخرين من أجل الحضور في التشكلة المحتملة، رغم منحهم نصف مأمورية كاملة، كانوا فيها خارج التغطية، وأظهروا ضعفا في إدارة العملية السياسية، وجمع الأطراف الفاعلة في الأغلبية على خط يواكب ما بذل أو أعلن من جهد ومشاريع تنموية تخدم الناس وتمكث في الأرض منذ انتخاب الرئيس.
وتطرح عدة أسماء لقيادة الحزب في المرحلة القادمة، طبقا للرؤي الناظمة للدعوة إلى مؤتمر ومن ابرز هذه الأسماء المتداولة لقيادة الحزب الحاكم هو السيد محمد ولد مكت الذي تقاعد قبل فترة ، لكنه يحظى بعلاقات واسعة وقبول كامل من طرف الشعب الموريتاني وقواعده الانتخابية وهيئاته وطوائفه وأعراقه من أقصى شرق البلاد الى غربها ومن جنوبها الى شمالها ، و في حال تم إسناد قيادة الحزب الحاكم الى السيد محمد ولد مكت فان ذالك سيعود بالنفع الى الرئيس محمد ولد الغزواني و نظامه و سيجعل القاعدة الشعبية و الانتخابية منضوية تحت لواء هذا الحزب . يتواصل بقلم سيدي محمد مايغبه .