منذ بداية تأسيس المملكة العربية السعودية على يد ملكها الاول ، الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، الحاكم الرابع عشر من أسرة آل سعود ، انطلقت سفينة الرعاية الكاملة لشؤون الحرمين الشريفين .
ففي عهد جلالته اجريت الكثير من الترميمات والتحسينات على
المسجد النبوي الشريف .
وخلال العام 1365هـ تقول الروايات حدث تفتت و تصدع شمل بعض العقود الشمالية، من المسجد النبوي الشريف ، فاصدر الملك عبدالعزيز ، آنذاك تعليماته بعلاجها مهما كلف الثمن ، وتوسعة المسجد ، مع إحاطته بالطرق المؤدية إليه وتوسعتها على نفقة الدولة .
وفي عام 1368 هجرية ، اعلن جلالة الملك عبدالعزيز عزمه القيام بتوسعة المسجد النبوي الشريف ، ليبدء التنفيذ في هذا المشروع الاسلامي العملاق سنة 1370هـ .
ومن أجل أن يكون مشروع التوسعة ناجحا و قابلا لاستقبال أكبر عدد من المسلمين ضيوف الرحمان ، تم هدم المباني المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ،
وقد تواصلت سفينة اعمال بناء وتطوير المسجد النبوي الشريف خلال فترات ملوك المملكة العربية السعودية وخدام الحرمين الشريفين ، إلى يومنا هذا ، مع الرعاية الكاملة لحجاج بيت الله الحرام .
وهنا نصل إلى ما قام به خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله تعالى ، وهي مشاريع كبرى في غاية الاهمية وتخدم ضيوف الرحمن، القادمين من داخل المملكة ومن كل بقاع المعمورة .
حيث يدعوا جلالته في كل المناسبات الى مواصلة مسيرة بناء ورعاية الحرمين الشريفين ، وتسخير كل الامكانات المادية و الفكرية والعلمية لذالك ، مع تعليماته للقيام بالسبل الكفيلة التي تضمن راحة وخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار .
ومن هذه الانجازات التي تحققت حتى الآن في عهد جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله مشروع محطة قطار الحرمين الشريفين بتكلفة اجمالية ، بلغت أكثر من 1.5 مليار ريال ومساحته 268 ألف متر مربع، وطاقته الاستيعابية 4000 مسافر في الساعة.
، و يتضمن إنشاء وتشغيل خط سكة حديد كهربائي مزدوج للركاب بطول يقارب 450 كيلو مترا، وبسرعة تشغيلية تجارية تصل إلى 300 كلم في الساعة.
ويضمن هذا المشروع الكبير توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة للركاب ، بأعلى المواصفات العالمية، وستستغرق الرحلة المباشرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة 120 دقيقة.
وينتظر أن تساهم هذه المشاريع التي ستشمل عدداً من القطاعات، في تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة وخلق وظائف وتطوير جوانب عدة.
زيادة على ذالك فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، و ولي العهد سمو الامير محمد بن سلمان حفظهما الله تعالى يشرفان بالدوام على رعاية و تطوير وتحسين الحرمين الشريفين وغسل الكعبة الشريفة ، وتواصلت هذه الانجازات على طريق الدرب و البناء ، لتبرز قدرة و عبقرية الانسان السعودي ، و غبطته لتحمل واستضافة أكبر عدد من ضيوف الرحمان القادمين من كل حدب وصوب ، وتقديم الحيطة للازمة التي تضمن سعادتهم برفق وكرم و ضيافة ، ليحس كل زائر و حاج ومعتمر أنه موضع ترحيب و هو يؤدي ما أوجبه الله عليه .
بقلم / سيدي محمد مايغبه