أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أن بلاده "لن تتخلى عن أمن القارة الإفريقية"، مكررًا رغبته في "إعادة ابتكار" الجهاز العسكري والأمني الفرنسي خصوصا في منطقة الساحل.
وفي تصريح من ياوندي عاصمة الكاميرون، قال ماكرون: "ستبقى فرنسا ملتزمة بحزم بأمن القارة، من أجل دعم شركائنا الإفريقيين وبناء على طلبهم"، مشيرا إلى "أننا نعيد تنظيم منظومتنا بالانسحاب من مالي لأن الإطار السياسي لم يعد متوفرا".
وأضاف: "سنبقى ملتزمين الى جانب دول حوض بحيرة تشاد لمساعدتها على محاربة الإرهابيين الذين ينشرون الموت، منذ سنوات عديدة، في أقصى شمال الكاميرون" حيث تنشط بوكو حرام، معتبرا أن على فرنسا أن "تتواجد هناك بطريقة حتى أكثر وضوحا، بناء على طلب الدول الإفريقية، وهو طلب جلي وصريح، من خلال حضورنا بشكل أكبر في مسألة التدريب العسكري والمعدّات وتوفير الدعم للجيوش الافريقية والبقاء قريبين منها، لمساعدتها في زيادة قدراتها، من خلال ربط جهازنا دائمًا بالأمن والدفاع والدبلوماسية والتنمية".
وشدد ماكرون على أن "هذه الثلاثية هي الوحيدة التي تسمح بالاستجابة لحالة الطوارئ الأمنية في مواجهة الإرهاب وبمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب".