الاستطلاع - يجمع اغلب فقراء موريتانيا على أن ما يعرف بوكالة تآزر التي أنشأت من أجلهم ، هي نقمة و مهزلة ، أكثر ضرها من نفعها ، ويعتبر المواطنون أن هذه الوكالة اصبحت في يد مجموعة من الاشخاص يستغلونها في المناسبات السياسية لاظهار انفسهم ، و ولاءهم المزعوم للنظام .
فعلى سبيل المثال ، طفل بومديد الذي حاصرته السيول 24 ساعة ، فبعد عملية انقاذه جاءت وكالة تآزر وقدمت لذويه مساعدة بسيطة لم تكشف عن قدرها ، وذكرت هذه الوكالة انها قدمت له تأمينا صحيا ، وأقامت الدنيا واقعدتها من اجل تنبيه الرأي العام على ( هذا الانجاز ) متجاهلة آلاف الفقراء في بومديد وغيرها من مناطق البلاد .
ينضاف هذا على مهزلة 22500 اوقية قديمة التي قدمتها الوكالة لقلة قليلة من الفقراء إبان جائحة كورونا .
فلماذا لا تتخذ الجهات العليا في الدولة قرارا شجاعا وتبادر الى حل هذه الوكالة التي اصبحت عبئا على ميزانية الدولة ، و تقوم بتحويل عشرات مليارات الاوقية المخصصة لها الى دعم الاسعار حتى يستفيد الفقير والمتوسط و ميسور الحال منها ، فذالك اقرب للصواب .