اكد الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز في حديث اجرته معه صحيفة جون افريك الفرنسية انه ، إذا تمت محاكمته فسيتحدث ويفصح عن مصدر أمواله ، وقال انه يفضل تنظيم محاكمة عادلة له .
واضاف ولد عبد العزيز قائلا : لست الوحيد في موريتانيا الذي يملك المال؛ ولكنني الوحيد الذي يسأل عن مصدر أمواله!
وقال لقد تم تفريغ جميع حساباتي المالية ومصادرة كل ممتلكاتي وممتلكات زوجتي وأولادي وبعض أصدقائي بتشريع من المدعي العام قبل صدور أي قرار قضائي .
و تم تضخيم حجم ممتلكاتي ونفخ الأرقام بشكل كبير وهو ما اعترف به أمامي مدير شرطة مكافحة الجرائم الاقتصادية يضيف الرئيس السابق .
وذكر محمد ولد عبد العزيز انه سيعود الى موريتانيا رغم أن طبيبه في فرنسا نصحه بعدم العودة ، ورغم أن دولا عرضت عليه اللجوء السياسي . وقال ولد عبد العزيز : حتى لو احسست انني ستوافيني المنية سأطلب نقل جثماني إلى موريتانيا.
وقال محمد ولد عبد العزيز ان صحته حالياً أفضل من أيامه في السجن الانفرادي الذي عاني فيه نفسيا حسب قوله ، واكد ان طبيبه في فرنسا أثنى على جهود الأطباء الموريتانيين .
وبخصوص ظروف مغادرته مطار انواكشوط الدولي ، قال الرئيس السابق لم أتفاوض من أجل الخروج من البلاد ولم أتعرض لأي مضايقة سوى منعي من إدخال سيارتي الى المنطقة المخصصة لكبار الشخصيات بالمطار الذي شيدته بنفسي ، وكنت قد رفضت مقترحا في مجلس الوزراء بتسميته ( مطار محمد ولد عبد العزيز ) .
وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة ، اضاف محمد ولد عبد العزيز : لا أستسيغ تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية قبل وقتها خاصة أن الحالة المدنية غير جاهزة
، و اكد انه سيشارك في هذه الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية المقبلة رغم الإكراهات الكثيرة و سيدعم كل من يسعى للتغيير السلمي في البلاد، حسب تعبيره .
وقال ايضا : لو كنت مكان الرئيس ولد الغزواني لاتخذت نفس القرار الذي اتخذه بعدم فرض عقوبات على مالي لأنها بلد جار ومصالحنا مشتركة
وقال ايضا : لم تعد موريتانيا تلعب الأدوار الدبلوماسية التي كانت تلعبها في المنطقة وأحذر من أن الإرهاب لا حدود له .
واستبعد الرئيس السابق اي تحالف قد يجمعه بحزب الرك غير المعترف به بقيادة بيرام الداه اعبيد ، قائلا انه يفضل النهج السلمي في هذه الانتخابات .