تلبية لرغبات قراءه الكرام يقدم موقع الاستطلاع بعض قصائد فضيلة الولي الكبير الشيخ سيدي محمد الملقب ‘‘ الفخامة ‘‘ بن الشيخ عبد الرحمان الملقب ‘‘الحكومة ‘‘ بن الشيخ محمد بن الشيخ سيدي المختار الملقب ‘‘ اباه ‘‘ بن الشيخ سيديا الكبير . وهنا نقدم قصيدته المشهورة التي سبق ان مدح بها شقيقه الكبير الراحل ، الولي وقطب زمانه والشيخ العظيم فضيلة الشيخ سيدي بن الشيخ عبد الرحمن رحمه الله تعالى بمناسبة مقدمه اليه . القصيدة:
بِمَقْـــدَمِ هَــذَا الشَّيْخِ يَتْبَعـــُهُ الْوَفْـــــدُ لَنَـــا الْفَضْـلُ وَالْخَيْرَاتُ أَجْمَعُهَا تَبْدُو
فَذَا الشَّيْخُ شَيْخٌ ظَاهِرُ الْفَضْلِ والْهُدَى يَرُوحُ بِـــهِ نَهْجُ الْألَى وَبِـــــــهِ يَغْدُو
فَيَا نَاثِرًا مَاشِئْـــتَ قُلْ فِيــــهِ مِــــادِحًا وَيَــا شَادِيًا بِالنَّظْـــمِ مَاشِئْتَهُ فَاشْــــــدُ
يَلُـوحُ بِهِ بَرْقُ الْمَكَـــــارِمِ وَالْعُــــــلاَ وَيُسْمَعُ فِي جَوِّ الْخُيُورِ لَــــهُ رَعْــــدُ
وَيَرْفَعُــــــــهُ عِلْـــــمٌ وَيَرْفَعُـــــهُ ندىً فَتُرْبَتُــــــهُ طِيـــــبٌ وَطَالِعُـــهُ سَعْدُ
تَسَامَى عَلَى الْخَيْرَاتِ طِفْلاً وَيَافِعـــــًا وَلَمْ تَلْحَقَنْهُ الشِّيــــبُ وَالْفِتْيَةُ الْمُــرْدُ
سَنَسْرُدُ فٍيـــهِ مَانَشَــــــاءُ مِنَ الثَّنَــــــا وَحُقَّ لِهَذَا الشَّيْخِ مِنْ شِعْرِنَا سَــــرْدُ
فَإِنْ رُّمْتَ جَمْـــعًا فَالإِمَـــامُ جَمَــــاعَةٌ وَإِن رُّمْتَهُ فَرْداً فَأَفْـــــعَالُهُ فَــــــرْدُ
وَمِنْ قَبْــلُ فِيهِ مَاتَشـــاءُ مِنَ الْهُـــدَى وَفِي الشَّيْخِ كُلُّ الْيُمْنِ وَالْخَيْرِ مِنْ بَعْدُ
فَلَوْ كَانَ يُغْنِي الْمَجْدُ عَنْ قَوْلِ شَـاعِرٍ كَفَانِيَ مِنْ قَرْضِ الْقَرِيضِ لَهُ مَـــجْدُ
أَلَمْ تَرَأَنَّ الشَّيْخَ تَحْيَا بِهِ الْعُـــــــــــلاَ أَ َلَــــمْ تَرَأَنّ الشَّيْخَ يَحْــــيَا بِــهِ الْعَهْدُ
أَلَـــمْ تَرَأَنَّ الشَّيْخَ تَنْـــــئَ غَوَايَـــــــةٌ بِــــهِ و بِــــهِ تَدْنُو الْمَعَارِفُ وَالرُّشْدُ
وَيَرْغَبُ فِي الأخرى وَحُسْنِ طِلاَبِهَا وَيَعْرُوهُ فِي الدُنْيَا وَتَطْــــلاَ بِهَا زُهْدُ
وَيُطْــرَدُ مِنْــــهَاجُ اللَّعِينِ بِنَهْــجِــــهِ فَيَغْدُو بِهِ نَهْجُ اللَّعِيـــــنِ لَهُ طَــــــرْدُ
لَعَمْـــــرُكَ إِنِّــــي لَمْ أَرَ الْيَوْمَ مِثْلَـــهُ فَأَمْثَالُـــــهُ وَلَّـــــتْ بِأَعْصُــرِنَا تَعْدُو
حَدَتْنِي إِلَــى أَمْدَاحِهِ نُصْرَةُ الْهُــــدَى فَنُصْرَةُ دِيــــنِ اللَّهِ لِلْمَرْءِ قَدْ تَّحْـــدُو
وَمَـا شَاقَنِي زَيْــدٌ وَمَاشَـــاقَ عَامِــــرٌ وَلاَهِنْــــدُ قَدْ شَاقَتْ فُؤَادِي وَلاَ دَعْـدُ
وَقَدْ شَاقَ قَلْبِي الشَّيْخُ سِيدِيَ ذُو الْعُلاَ شَمَائِلُـهُ فَخْــرٌ وَأَخْلاَقُــــهُ شُــــــهْدُ
تَرَدَّى بُرُودًا لِلْجُــــــدُودِ سَوَابِغًــــــا فَفِــــي حَوْكِــــهَا لَيْسَتْ يُشَابِهُهَا بُرْدُ
فَمَهْـــــــلاً هَدَاكَ اللَّهُ يَامُنْكِــراً فَمَـــا تَسَاوَى صِغَارُ الْحُمْرِ فِي السَّبْقِ وَالْجُرْدُ
وَمَاتَنْفَــعُ الصَيْحَاتُ ذِيـــبَ مَفَــــازَةٍ إِذَا زَأَرَتْ فِي غِيـــلِهَا الْأسُــدُ الْوُرْدُ
فَيَامَرْحَبـــاً بِالْوَفْــدِ إِذْ حَــلَّ سَاحَنَـــا فَأَمْثَالُهُ لَــــمْ يَحْوِ وَهْــــدٌ وَلاَ نَـــــجْدُ
وَيَارَبِّ أَوْلِ الْوَفْدَ كُلَّ الَّذِي ارْتَجَــى فَيَحْظَـــــى بِمَـا لَمْ يَحْظَ مِنْ قَبْلِهِ وَفْدُ
وَيَــــارَبِّ أَوْلِ الشَّيْـــخَ قُرَّةَ عَيْنِــــه فَتُلفَي الْمَعَالِي عِندَهُ ولَهَــــا حَشْــــــدُ
مُؤَمَّنَ قَلْبٍ صَالِحَ الْجِسْــمِ عَارِفًـــــا إِذَا هَمَّ أَوْ أَمْضَى يَتِــــمُّ لَهُ الْقَصــــْدُ
وَأَصْلِحْ لَهُ الأْبْنـاءَ والزَّوْجَ أَصْلِحَـنْ وَيُصْلَحُ جَمْعُ الْأهْلِ لِلشَّيْخِ وَالْفَــــرْدُ
وَيُدْفَعُ عَنْهُ السُّوءُ والضُّـــرُّ كُلُّــــــهُ فَمَــا إِنْ يَضُرُّ الشَّيْخَ حَرٌ وَلاَ بَـــــرْدُ
يَتِـــــمُّ لَــــهُ مَعْنًى يَتِـــمُّ لَــــــهُ هُدىً يَتِـمُّ لَهُ شُكْـــــــــرٌ يَتِــــمُّ لَهُ حَـــــــمْدُ
وَصَلَّـــى عَلَى خَيْـــرِ الْأنَــامِ مُحَــمَّدٍ وءَالٍ وَأَصْحَـابٍ هُمُ الصَّحْبُ وَالْجُـندُ
طباعة محمد سالم ولد سيدي محمد مايغبه .