الاستطلاع - احتضنت ساحة الادارة العامة للامن الوطني صباح اليوم الاحد 18 سبتمبر 2022 حفلا بهيجا بمناسبة الذكرى 37 لعيد الشرطة الوطنية تحت اشراف وزير الداخلية واللامركزية ، وبحضور وزير العدل ، والامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ، و وكلاء الجمهورية في ولايات نواكشوط ، و وزير الدفاع الوطني ، وقائد اركان الجيوش ، و المدير العام للامن الوطني ، وقائدي اركان الدرك ، و الحرس ، ومدير امن الطرق ، و والي نواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة لكصر ، و رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية ، و لفيف من ضباط وضباط الصف في قطاع الشرطة الوطنية ، إضافة الى جمهور كبير من المدعوين و المنتخبين ، و الاعلاميين و والمتقاعدين .
وبالمناسبة وبعد الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم ، تناول الكلام المدير العام للامن الوطني الفريق مسغارو ولد اغويزي ، مهنئا افراد الشرطة ضباطا و وكلاء بمناسبة يومهم هذا ، ومستعرضا الجهود التي قام بها قطاعه لاستتباب الامن و القضاء على الجريمة ، و الهجرة ، و انتشار المخدرات ، والاتجار بالبشر ، مؤكدا بالتفاصيل والارقام والادلة الواضحة انجازات رجال الامن افي جميع المجالات الامنية ، و ذكر المدير العام
بالاشواط التي قطعتها الشرطة خلال السنة الموشكة على الانتهاء والنتائج الطيبة التي تحصلتها على صعيد مهامها والادوار بالغة الحساسية والحيوية الملقاة على عاتقها .
كمانوه بالانجازات الهامة التي حققها القطاع بخصوص وسائل العمل وامكانات النشاط التي توفرت للعناصر الامنية والدعم اللوجستي الذي وضع تحت تصرفهم لمساعدتهم على ضمان سهولة وانسيابية القيام بمهامهم في خدمة الوطن والامة على اكمل وجه.
وأضاف ولد سيدي أن الشرطة تمكنت خلال العام الحالي، من «تثبيت العديد من العصابات الإجرامية، وإلقاء القبض على جميع مرتكبي الجرائم، الخطرة المسجلة، مما أدى إلى خفض مستوى الجريمة».
وأكد ولد سيدي إن جميع مصالح الشرطة على عموم الولايات الموريتانية، لم تسجل خلال العام الحالي «أي جريمة ضد مجهول، وهذا يعوي تراجع مستوى الجريمة من ناحية، وتميز الشرطة في فك خيوط الجرائم وتوقيف مرتكبيها من ناحية أخرى» وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه في مجال مكافحة الجرائم الاقتصادية تمكنت المصالح المختصة، من توقيف «أكثر من مائة مشبه به في قضايا اختلاس المال العام، وحيازة وبيع الأدوية غير المشروعة، وكذا حيازة العملات المزيفة، والوثائق العقارية المزورة».
من جهته قال وزير الداخلية واللامركزية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، إن الشرطة «لعبت دورا محوريا في ضبط السكينة والاستقرار، بصفتها إحدى الضمانات الأساسية في العملية التنموية».
وأوضح الوزير أن الخطة الاستراتيجية التي اعتمدها القطاع (2020 – 2024) قد «أتت أكلها وذلك مادفعنا إلى تطويرها باستمرارر مسايرة للمستجدات الأمينة المتلاحقة».
وأضاف في هذا السياق، أن المدرسة الوطنية للشرطة، خرجت «دفعة جديدة، من وكلاء بلغت 550 عنصرا، بالإضافة إلى 11 ضابطا ومنهدسا من الإطار الفني للشرطة».
وأشاد الأمين العام لمجس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، بعمل الشرطة الموريتانية، وذلك ب«إسهامها بقسط كبير في مناخ الأمن والاستقرار، الذي تعيشه البلاد اليوم، رغم وجودها في محيط إقليمي يشهد وضعا أمنيا دقيقا ويمتاز باستشراء الجريمة المنظمة» وفق تعبيره.
وقال كومان إن التجربة الموريتانية كانت «محل تقدير وإعجاب خلال المؤتمر العربي الأخير، للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب الذي انعقد بتونس، في نوفمبر الماضي».
وشهد الحفل الذي أقيم في مبنى الإدارة العام للأمن الوطني، تكريمات لضباط ووكلاء من جهاز الشرطة الوطنية.