تنطلق عند الساعة صفر من، يوم غد الجمعة، الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية 2023، بمشاركة 25 حزبا سياسيا يتنافسون في 2071 لائحة على عموم التراب الموريتاني، ويتوقع أن تشهد تنافسا كبيرا بين الحزب الحاكم (الإنصاف) وبقية أحزاب الموالاة من جهة، وأحزاب المعارضة من جهة أخرى.
الحملة التي تستمر لأسبوعين، يترقبُ الموريتانيون افتتاحها، في حين قررت أغلبُ الأحزاب أن تفتتح أنشطتها من العاصمة نواكشوط، حيث يوجد أكبر خزان انتخابي في البلاد.
الحزب الحاكم أعلن أن مهرجانه الافتتاحي سينطلق الساعة العاشرة من مساء اليوم الخميس، عند مقره المركزي على طريق نواذيبو، وفق ما جاء في دعوة صادرة عن المنسق العام لحملة الحزب في تفرغ زينه محمد الأمين ولد سلمان.
حزب الإنصاف يستعد لخوض الانتخابات ورغبته واضحة في تحقيق أغلبية مطلقة في البرلمان المقبل، واستمرار هيمنته المطلقة على المجالس الجهوية، إذ أنه يعد الحزب الأكثر ترشيحًا على مستوى البلاد.
ورغم أن ترشيحات الحزب أثارت بعض الجدل، وخرج مغاضبون منه حاول بعضهم الترشح من أحزاب أخرى، إلا أن الحزب أعلن أن عدم الالتزام بخياراته يعد خروجا عن المسار.
أما حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المعارض، والذي حقق المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الماضية (2018)، فقد أعلن أنه سيطلق حملته من الساحة المقابلة لمقره المركزي في مقاطعة لكصر، عند الساعة صفر من ليل الخميس/الجمعة.
ويسعى حزب (تواصل) إلى الحفاظ على زعامة المعارضة الديمقراطية للمرة الثالثة تواليا، وهو الذي رشح في معظم مقاطعات وبلديات موريتانيا، وينافس بشدة الحزب الحاكم على بلديات العاصمة نواكشوط ومجلسه الجهوي.
حزب تكتل القوى الديمقراطية، الذي يرأسه زعيم المعارضة التقليدية أحمد ولد داداه، دعا مناضليه للحضور بكثرة لمهرجان افتتاح حملته الانتخابية أمام مقر الحزب الواقع في منطقة «ايلو سي» غير بعيد من ملتقى “سيتي سمار”.
الحزب قال إنه يدعو كافة سكان ولايات نواكشوط الثلاث إلى الحضور بكثرة لمهرجان افتتاح حملته الانتخابية، ابتداء من الساعة العاشرة مساء.
ويسعى الحزب الذي شهد عدة انسحابات بعد إعلان لوائحه الانتخابية وبعد قرارات داخل الحزب، لاستعادة جزء من قوته الضائعة، بعد حصوله على نسبة تمثيل ضعيفة خلال الانتخابات الماضية، ويراهن على شعبيته التقليدية في العاصمة.
من جهة أخرى، يستعد حزب (الإصلاح) المنخرط في صفوف منسقية أحزاب الأغلبية، لإطلاق حملته الانتخابية من مقره الواقع قرب ملتقى “سيتي سمار” قرب شارع المختار ولد داداه.
الحزب الذي يرأسه المحامي محمد ولد طالبنا يسعى للاستفادة من حالة الانتشاء التي يعيشها منذ وصول ولد الغزواني إلى الحكم، إذ التحقت به عدة شخصيات جعلته يطمح لأن يكون الحصان الأسود في هذه الانتخابات.
أما حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الذي ترأسه الوزيرة الناها مكناس، سيفتتح حملته رسميا من مدينة كيهيدي، حيث يملك الحزب قاعدة شعبية عريضة.
الحزب الذي يعد من أقدم الأحزاب السياسية في البلد، ظل لسنوات يحافظ على المرتبة الثانية ضمن الأغلبية، بفضل شعبية ثابتة وقديمة، ورثها منذ عهد مؤسسه حمدي ولد مكناس.
تحالف “أمل موريتانيا” الذي يقوده برلمانيون سابقون معارضون على رأسهم النائب كاديتا مالك جالو المنسحبة من حزب اتحاد “قوى التقدم” والنائب العيد محمدن المنسحب من حزب تكتل القوى الديمقراطية والنائب محمد الأمين سيدي مولود وعدة شخصيات معارضة سيترشح هذا التحالف من طرف حزب الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية.
التحالف الجديد الذي يرى أنه مثل صوت المعارضة في البرلمان مؤخرا سيطلق حملته مساء اليوم بمجمع المدارس وسط العاصمة نواكشوط حسب رسالة وجهها لأنصاره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
حزب (حوار) المنتمي لأحزاب الأغلبية والذي ترأسه فاله ميني سيفتتح حملته الليلة من مدينة بلنوار التابعة لولاية داخلت نواذيبو، بينما يفتتح حزب “نداء الوطن” الذي يرأسه السياسي يعقوب ولد أمين حملته من مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابة.
صحراء ميديا