حدث ما كان متوقعا في مدينة نواذيبو، حيث يحتدم الاستقطاب السياسي في العاصمة الاقتصادية للبلاد، وسط تنافس حاد بين مرشحي الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية، وصل إلى “حرب كلامية” عنيفة بين مرشحي الموالاة، ولم يتخلف عنها بعض مرشحي المعارضة.
يقود هذه الحرب الكلامية العمدة والنائب السابق عن المدينة القاسم ولد بلالي، الذي كان يتفاوض قبل انطلاق الحملة الانتخابية مع حزب الإنصاف الحاكم لترشيحه للمنصبين، وحين لم يحصل على ما يريد توجه إلى حزب الكرامة الموالي.
ولد بلالي الساعي إلى تقديم نفسه كرقم صعب في ثاني أهم مدينة في البلاد، اختار أن تكون استراتيجيته في الحملة هجومية، فأعلن الحرب على حزب الإنصاف الحاكم ومرشحه لمنصب العمدة أحمد ولد خطري، وطاقم حملته.
من جانبه ظهر رئيس البرلمان السابق في اجتماع مع نسوة مدينة نواذيبو، يطلب منهم التعبئة من أجل التصويت بكثافة لمرشحي حزب الإنصاف الحاكم.
وقال ولد بايه في كلمة مقتضبة: “لقد جئتن بقناعة تامة، لم يرغمكن أي أحد، وأنا لم أدفع لكم أي شيء، وإنما القناعة وحدها هي التي حركتكن”.
وأضاف ولد بايه: “يجب أن نخوض الحملة بهدوء، نبتعد عن التجريح والكلام الساقط، ونقوم بالتعبئة لصالح مرشحينا من أجل ضمان فوزهم”.
نواذيبو تستحق
أما المرشح لمنصب العمدة أحمد ولد خطري، فرفض الدعاية التي تقول بأنه ليس من سكان نواذيبو، وقال إنه “جاء إلى المدينة شابا حديث التخرج عام 1993، عمل في وظيفة متواضعة، إلا أن تجربة البدايات تعلمها خلالها الكثير”.
واستعرض ولد خطري في خطاب أمام أنصاره المشاكل التي تعاني منها مدينة نواذيبو، وقال إن أكبر مشكلة تعاني منها هي انتشار الفقر في أوساط السكان، مشيرًا إلى أن 40 في المائة من السكان يرزحون تحت وطأته.