الاستطلاع - يتحدث الناخبون هنا في موريتانيا عن عمليات تزوير و تحايل و مغالطات شابت العملية الانتخابية يوم 13 مايو الجاري .
فمن هذه الخروقات التي ذكر لنا الكثيرون : انتقال اسماء بعض المسجلين من مكاتبهم التي سجلوا فيها اصلا الى مكاتب اخرى ، تكون في اغلب الحالات توجد في مدن نائية جدا ، و فتح بعض مكاتب التصويت متأخرة ، او زيادة اوقات عمليات الاقتراع في الكثير من المكاتب لحاجة في نفس احد قادة او قياديين في الحزب الحاكم ، ومن بين عمليات المغالطة والتزوير ايضا حسب ماهو متداول ، تصويت اشخاص نيابة عن آخرين ، و الضغط على الوجهاء والاطر في قرى محسوبة على قبائل وفيها صناديق اقتراع من اجل ارغامهم على التصويت لصالح حزب الانصاف ، ومن عمليات التحايل ايضا التي ذكر لنا بعض شهود العيان ، غياب الكثير من ممثلي الاحزاب او المترشحين وطردهم من مكاتب التصويت من اجل اخلاء الساحة لرؤساء المكاتب الذين تم اختيارهم على اساس المساعدة في التزوير حسب كلام البعض ، كما أن كثير من الناخبين عندما وصلوا مكاتب التصويت اخبرهم رؤساء المكاتب انهم صوتوا و وجدوا مقابل اسماءهم إشارات بالقلم ، تدل على انهم صوتوا بالفعل .
ومن عمليات التزوير ايضا التي يتحدث عنها المواطنون تغيير محاضر النتائج ، و وجود ايضا محاضر كتبت بليل حسب ما يقوله المواطنون ، وهي غير موقعة و لا تحمل طابعا ولا توقيعات ممثلي اللوائح .
ومن علامات التزوير ايضا التي ذكر البعض ، تصويت صناديق في قرى ريفية مائة بالمائة لصالح حزب الانصاف حتى أن ممثلي الاحزاب الاخرى صوتوا لصالح هذا الحزب ، دون بطاقة لاغية واحدة ، رغم أن التصويت معقد جدا و الناخبون في هذه القرى تغلبهم البداوة .
بينما يتهم المواطنون و من بينهم سياسيون أن اللجنة التي يصفونها ب ( المستقلة ) بفتح القاف ، للانتخابات انشأت هذه المرة من الرأس حتى الذيل لاجل هذه المهمة .
ويقول الكثير من المواطنين أن انتخابات 13 مايو برهنت على هشاشة الانتخابات و الديمقراطية في موريتانيا ، ويقولون ان هذه الانتخابات اعادت البلاد الى الوراء عشرات السنين .
و كانت بعض مكاتب التصويت قد عرف محيطها فوضى و شجارا بين انصار المتنافسين ،حتى تم اغلاق الصناديق وطرد رؤساء المكاتب ، حتى اشعار جديد او استبدالهم بآخرين ، وهذا كله يدل على فوضوية و هشاشة انتخابات 13 مايو .