أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن دول إفريقيا هي من تقرر هل ستستمر في تعاونها مع شركة "فاغنر" العسكرية أم لا، فهذا يعتبر حقا سياديا لتلك الدول وأمرا يخصّها دون غيرها.وقالت زاخاروفا: "فيما يتعلق بما تحدثتم عنه، حول ما إذا كانت (الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر") ستستمر في البلدان الإفريقية، وما إذا كانت ستعمل هناك بموجب عقود، وما إذا كانت ستتواجد هناك، فإن هذه مسألة تخص الحكومات ذات السيادة في البلدان الإفريقية".
ولفتت زاخاروفا إلى أن هذه مسألة تتعلق بالحكومات السيادية في البلدان الإفريقية، والتي لم تكن وليدة اليوم، لكنها كانت كذلك دائما.
وأردفت قائلة: "لقد لفت انتباهنا دائما أن الدول الإفريقية ذاتها، وقياداتها، وقادتها السياسيين، طلبوا من هؤلاء الاختصاصيين والخبراء والمدربين، وأبرموا معهم عقودا، وقاموا بدعوتهم للعمل على أراضيهم. ولذلك، هذا يعتبر حقا سياديا لهم.
وفي السّياق ذاته، أكدت زاخاروفا أن روسيا وإفريقيا تجريان حوارا صريحا وموثوقا للغاية حول كافة القضايا، "فهو يختلف تماما عن الحوار الذي أجريناه، على ما يبدو، مع الغربيين القريبين منا جغرافيا وحضاريا... ولكن مع دول إفريقيا، فإن حوارنا مبني على أساس صريح للغاية وموثوق".