الاستطلاع - اصبح من الغريب والمستغرب تطاول ما يعرف بالجمعيات الخيرية في موريتانيا ، على التمادي في استنزاف اموال دول الخليج وحتى تركيا احيانا ، وفاعلي الخير ، والمحسنين ، في كل مكان من العالم ،على حساب فقراء موريتانيا تحت ذرائع متعددة تارة من اجل بناء مساجد ، واخرى من اجل كفالة ايتام ، او توفير مساعدات للفقراء والمحتاجين ، و تارة من اجل دعم مشاريع تنموية ، او تشييد آبار هنا في موريتانيا ، كل هذه عناوين ظاهرها نفعي بالنسبة للفئات المستهدفة ، وباطنها من اجل جني مكاسب مادية خاصة للقائمين على هذه الجمعيات ( كلمة حق اريد بها باطل ) .
إن من الواضح أن اصحاب ما يعرف بالجمعيات الخيرية الموريتانية الذين يتسولون في الخارج على حساب فقراء البلد ، و يتسلمون مبالغ من بعض الهيئات الخيرية على سبيل المثال الهلال الاحمر الاماراتي او من عند محسنين ، او هيئات قطرية او كويتية ، او سعودية ، او او ، بهدف بناء مساجد تتسع لعدد معين من المصلين ، و مساحتها محددة من طرف الشخص او الجهة المتبرعة ، فتقوم هذه الجمعيات بتشييد مساجد مساحتها لا تبلغ 10 بالمائة من المساحة المحددة اصلا ، و كذالك لا تتسع الا لعدد قليل من المصلين ، وهذا هو الحال مع الايتام و المحتاجين وحتى مع عمق ونوعية الآبار ، الخ .
لقد بلغ السيل الزبى إذا بخصوص تلاعب وتكسب المتسولين الكبار ، وهم اصحاب هذه الجمعيات على حساب المتسولين الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة ، حتى ان اغلب القائمين على هذه الجمعيات يقطنون في ارقى احياء و مدن البلاد و يملكون اغلى واحدث السيارات الشخصية بالعشرات باموال اقتطعوها من مساعدات موجهة الى الفئات الهشة والضعيفة في موريتانيا .
،، الاستطلاع يعد قراءه انه سيقدم تقارير مفصلة قريبا حول هذه الجمعيات ،،