كشف مصدر اعلامي أن المعطيات التي حصلت عليها الجهات الرسمية حول إجابة امتحان التربية الإسلامية للشعب العامة في الباكلوريا وتضمنت إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم تعود لتلميذة تدرس في الشعبة الفنية، فيما أكدت هذه المصادر أنه لم يتم توقيفها إلى الآن رغم تحديد هويتها بدقة.
وأضاف المصدر أن الجهات الرسمية تناقش – وعلى مستويات عليا – آليات التعامل مع القضية، وسبل التعاطي معها، فيما تم الدفع بوزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه سيدي أعمر طالب إلى التلفزيون الرسمي الليلة للحديث عن الموضوع، وذلك بعد ساعات من رفض وزير العدل محمد محمود الشيخ عبد الله بيه الخوض في هوية كاتب الورقة المسيئة.
وأكد المصدر أنه رغم تحديد هوية كاتبة الورقة المسيئة بدقة، وذلك منذ عدة أيام، فإن أجهزة الأمن لم توقفها إلى الآن، كما لم تعلن الجهات القضائية عن فتح أي تحقيق في الحادثة التي أثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة.
مصادر أكدت أن رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم الأستاذ إسلم ولد سيدي المصطف قدم رأيه للجهات الرسمية حول القضية، مؤكدا أن الطابع القضائي لها يخرجها من اختصاص المجلس، إذ إنها قضية جنائية، فيما طالب بإحالة القضية إلى القضاء، وإقامة شرع الله تعالى في كاتبها.
وبدأت القضية يوم 03 يوليو الجاري عقب اكتشاف مصححين في الباكلوريا ورقة تحمل إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ولصحابته رضوان الله عليهم.
ونظم عدد من العلماء والأئمة تظاهرات خلال الأيام الماضية للمطالبة بالكشف عن هوية كاتب الورقة، وإنزال أقصى العقوبات به، كما نظمت مسيرات وتظاهرات في نواكشوط ونواذيبو عدة مدن داخل البلاد حول نفس المطالب.