لا لا ، ما عاد هذا الوضع يطاق

جمعة, 21/07/2023 - 23:47

 لنا اليوم أن نطلب من البرلمان الموريتاني أن يستدعي على جناح السرعة ، المسؤولين عن إبرام اتفافية الهجرة السرية مع إسبانيا ، بعد إعلان منظمة Stopdeportacion الإسبانية، أن حكومة مدريد، استأنفت عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط.

يمكن أن نفهم الاتفاق مع إسبانيا على محاربة الهجرة السرية بالطرق المعروفة (على ما فيه من انعكاسات معروفة على بلدنا)، لكن أن تصبح موريتانيا مَكَبًا إسبانيا لنفايات الهجرة السرية ، فهذه جريمة في حق بلدنا لا يمكن السكوت عليها ، بل خيانة عظمى لا بد من محاسبة المسؤولين عنها و تحميل رئيس الجمهورية شخصيا كامل مسؤوليتها ، إذا لم يوقفها فورا ، بعد إعلان المنظمة عن مغادرة رحلة خاصة تابعة لشركة Air Nostrum، يوم الخميس الماضي ، على متنها مهاجرين، من مطار مدريد متوجهة إلى نواكشوط.

- لماذا لا تُرحِّل إسبانيا هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم؟
- لماذا تقبل موريتانيا تولي ورطتهم لإخراج إسبانيا منها؟
- أي اتفاق يمكن أن يحصل بهذا الخصوص بين بلدين محترمين؟
- أي مسؤولين يتمتعون بأي ذرة من الوطنية ، يمكن أن يقبلوا توقيع مثل هكذا اتفاقية في حق بلدهم؟
- أين الآن من وصلوا على متن هذه الرحلة (الجريمة)؟
- هل هم الآن في السجن ؟
- هل هم طلقاء في البلد ؟
- ما مصيرهم ؟
- و كيف ستتخلص موريتانيا من ورطتهم ، إذا كانوا مزقوا أوراقهم الثبوتية كما هو دأبهم أو كانت بلدانهم ترفض استقبالهم ، لتتخلص منهم إسبانيا بتولينا مهمة ابتلاع ورطتهم ؟

الرد على هذه الأسئلة لا بد أن يكون واضحا .. لا بد أن يكون عاجلا .. لا بد أن يكون قبل استئناف "الرحلات التجارية" القادمة في نفس المهمة ، كما أعلنت المنظمة ..!؟

يجب أن تكون هذه هي اليوم أكبر قضية رأي عام ، لا يتخلف أي مواطن عن المساهمة فيها حتى تتوقف و حتى محاسبة كل المشاركين في خيانتها ..

حين تصل الأمور إلى هذا المستوى من الاستهتار ، لا بد أن يصبح الجميع في قفص الاتهام .. لا بد من إشعال كل الحرائق الإعلامية لفضح و محاسبة كل المشاركين في الجريمة.. لا بد أن يقف الجميع وقفة رجل واحد لمنع هذه الجريمة و معاقبة المسؤولين عنها.

سيدي علي بلعمش 

-

المدير الناشر : سيدي محمد مايغبه

هاتف 46907399 
ايميل المدير الناشر : [email protected]

النطاق : elistitlaa.info
رئيس التحرير : محمد يسلم محفوظ 
المقر : îlot 148 دار السلامة بدار النعيم - نواكشوط