قال أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي المصري، الدكتور ناصر مأمون عيسى، أن كلفة التدخل العسكري في النيجر باهظة جدا، مؤكدا أنها قد تشعل حربا طويلة.
وأوضح الخبير مأمون عيسى أن "بعد انقضاء المهله التي أعطتها "إيكواس" للعسكريين للرجوع عن الانقلاب وتهديدها بالتدخل العسكري، أصبحت في موقف لا تحسد عليه لعدة أسباب".
وأشار الخبير إلى أن من بين أسباب "تهديد مالي وبوركينا فاسو بالتخندق مع الجيش النيجري يضع مستقبل المنظمه على المحك، لو خرجت الدول الثلاث ومعهم غينيا منها، كما أن رفض الدول المؤثرة إقليميا التدخل العسكري مثل تشاد والجزائر، زاد الأمر صعوبة وأصبحت حدود نيجيريا والبنين المدخل البري فقط".
وأضاف من بين الأسباب أيضا: "رفض مجلس الشيوخ النيجيري، وقبائل الهاوسا التدخل العسكري، وهي التي تتداخل عرقيا مع أغلب بطون الشعب النيجري، فضلا عن خشية إثارة العسكريين في الدول التي ستتدخل عسكريا خاصة، بعد أداء إبراهيم تراوري، الزعيم البوركينابي الشاب ودعوته للزعماء الأفارقة للخروج من الحظيرة الغربية، والحفاظ على مقدرات الشعوب واستقباله لدى عودته من القمة الروسية الإفريقية استقبال الفاتحين، ونعته بتوماس سنكارا الجديد. وقد عبر تراوري عن وجود جيل من شباب العسكريين متمرد على ميراث الأباء".
وأردف الخبير والمحلل السياسي أنه يتوقع أحد السيناريوهات، أولها "الاجتياح البري من نيجيريا والبنين، وهذا السيناريو له كلفة باهظة بسبب تدخل مالي وبوركينا فاسو وستطول مدة الاحتراب وتطال كرة النار دولا أخرى".
وتابع: "ثانيا دعم انقلاب داخلي من داخل الجيش، وهذا الأمر أيضا أمامه صعوبة التأييد الشعبي للمجموعة الحالية".
واختتم الخبير: "ثالثا التفاوض والوصول إلى خارطة طريق لعودة الحياة الديمقراطية كما فعلت مع مالي وبوركينا.. ونرجح السيناريو الأخير رغم الضغط الغربي على المنظمة".