تزامنا مع تخليد الحزب الحاكم للذكرى الرابعة لوصول السيد محمد ولد الغزواني الى قصر الرئاسة ، لاحديث يعلو فوق حديث ازمة البصل وندرة الماء واضطرابات الكهرباء اضافة الى معاناة طالبي جوازات السفر أمام مراكز الحالة المدنية
فمدينة نواكشوط تعاني منذ اسابيع من موجة عطش شديد بسبب الانقطاع المستمر للماء ،حيث وصل سعر طن الماء إن وجد الى 5000أوقية اي بزيادة 400% ،ويتوقع ان يتضاعف هذا الثمن خلال الايام القادمة في ظل عجز واضح وفشل فاضح لشركة المياه SNDE المسؤولة الوحيدة عن توزيع الماء في غالبية مدن البلاد مثلها في ذلك مثل نظيرتها في الفشل شركة الكهرباء (صوملك) التي تنفرد هي الأخرى بجزء لايستهان به من موجة الفوضى التي تميز بعض مؤسسات الدولة ،بالرغم من الاعتماد المباشر والدائم للمواطن عليها والذي يشكوها بشكل مستمر دون ان تلتفت الجهات العليا الى معاناته .
ويرى مراقبون أن ادارات تلك المؤسسات تتحمل جزء لايستهان به من المسؤولية من خلال التسيير الفوضوي وغياب الوازع المهني لدى مديريها.
الى ذلك ورغم توفر مادة البصل في الاسواق ،الا أن سعرها لازال خارج المتناول حيث يباع الكلغ ب600أوقية بدل 250 قبل الأزمة مجسدا عادة قديمة تعود عليها المستهلك الموريتاني وهي الا عودة بعد الارتفاع ،ففالاسعار لاتعرف الانخفاض عندنا.
من جهة أخرى فإن معاناة المواطن تبدو في كل شيئ حتى على مستوى الوثائق المؤمنة ،حيث تشهد مراكز الحالة المدنية هذه الأيام تكدسا لافتا لاعداد كبيرة من المواطنين من طالبي جوازات السفر وسط اهانات وعدم مبالاة من ادارة المؤسسة الحكومية المكلفة بالوثائق المدنية.