الاستطلاع - تشهد اغلب المدن الموريتانية خصوصا العاصمة نواكشوط و نواذيبو ، و روصو ، و ازويرات ، تدفق موجات لا نظير لها للمهاجرين الماليين ، والسنغاليين غير الشرعيين ، حيث اصبحت بيوت هذه المدن و شوارعها و ملتقيات طرقها تغص بالاجانب ، الذين دخل اغلبهم البلد بفوضوية تامة ودون وثائق، و قد يطمحون ايضا للحصول على الوثائق الموريتانية عن طريق بعض المرتزقة المرتشين و ما يعرف ب ( تبتابة الوثائق ) .
وفي ظل هذه الوضعية الكارثية ، يجب على السلطات المعنية التحقق من القضية وتشديد الرقابة عند المعابر ، وعلى الطرق وتطهير المدن من فوضى دخول الاجانب الذين تجاوز بعضهم البحث عن الاقامة غير الشرعية ، الى الاعتداء على المواطنين الموريتانيين المسالمين في ارضهم ، و اصبح الاجانب ايضا يشكلون خطرا امنيا داخل البلد من خلال انخراطهم في عصابات السرقة و النهب و انواع الاجرام الاخرى ، بينما تجاوز الكثيرون اوضاعهم غير القانونية ، وصارو يضايقون المارة و يعبثون في الطرق ، مستخدمين من قيادة سيارات الاجرة وخصوصا ( تيك توك ) اسبابا لتحقيق نواياهم الفوضوية .
وفي ظل هذه الوضعية الخطيرة على السلطات الموريتانية ان تنتبه لمسؤوليتها بهذا الخصوص ، لأن فوضى تدفق الاجانب دمر وافسد بلدان قوية اخرى ، واصبحت مكافحة الهجرة غير القانونية هي شغلها الشاغل .