
كان تزوير الوثائق الرسمية في بلادنا، وخاصة إن تناولت ما له علاقة بالمال والذمم، كان وما يزال إحدى أقصر الطرق لبلوغ قطعان المفسدين غاياتهم المحرمة شرعا، والمستنكرة طبعا، ألا وهي الولوغ، بأي ذريعة أو وسيلة، فيما لا يحل من مال الله أو مال الناس؛ لكن بالوعة الفساد الرهيبة، والتي دارت رحاها، بلا توقف او تراخ، في إدارة الجمارك، قد جعلت مما كان حتى الأمس ال