رأي حر : علم الطيور السياسي - بقلم / شيخنا سيدي محمد

أحد, 18/05/2025 - 15:06


الاستطلاع - حكومتنا اصبحت مجرد رقعة شطرنج .بيادق تحرك حسب المصالح الشخصية
حكومة  تحولت إلى جزر شخصيات مالية ذات بُعد هيمني”.
وزراء داخل الحكومة  غير خاضعين لسلطة رئيس الحكومة 
وزراء  يحاولون ظهور تقاسم السلطة مع رئيس
وزراء لا تحكمهم سلطة الرئيس ولا سلطة الحكومة 
تقزيم دور الأحزاب السياسية 
التي تمت صبغتها بألوان جهوية و طائفية. وتركت تافهة تترنح بين الخطاب الجهوي والبحث عن الانتماء 
اعلام تحول إلي (بوق) لمن لديه المنصب والمال وكما يقال  إذا استأجرت مهرجين، عليك أن تتوقع سيركا! رائعا 
برلماني محكوم عليه  بالموت في المنشأ و المضمون حتي بتنا  نسأل هل نحن دولة لها سلطة تشريعية حقيقية ام انها مجرد إسم يشغل حيزا في تصريحات من يجلسون تحت قبته التي تحولت للنزاعات والخلافات وتنفيذ الأجندات التي أهلكت البلاد والعباد 
صنف الطيور السياسية السائد في موريتانيا، هي الطيور التي تصاب بالرشح أو حتي بالانفلونزا إذا عطس الغراب الأسود الذي يعشش في القصر  الأبيض الذي في انواكشوط.
هذا الصنف من الطيور السياسية  يقابله في علم الطيور البيولوجي عائلة Psiacidae وهي كلمة مشتقة من الاسم اليوناني لطائر الببغاء.ببغاوات  تكرر أصوات سيدها قبل أن ترتد إليه شفته: مصالحها و أطماعها يجعلها رهينة  اللوبي الحاكم بكل محاسنه و مساوئه عن غير وعي.
 لم نعد نثق ببعضنا..  أن الثقة معدومة بيننا من وقت طويل.. أصبحت الوجوه جامدة بدون حياة.. وكان الدم لم يعد يتدفق فيها.. فهي بلا رونق وناشفة؟.. حتى الابتسامة التي تدل على الفرحة والترحيب وعلى نوعية الكلام ونبرة الحوار قد غاضت من الوجوه.
 ولابد أن الكلام لم يعد نافعاً.. حتى لو كان المتكلم عاقلاً.. فالذي يستمع إليه ليس عنده الوقت لكي يفهمه.. وإذا فهمه لم يستفد منه في أسلوب حياته.. ولكن الذين يتكلمون بدون حساب.. لا يفقه أحد من كلامهم شيئاً.. كأنما يستعصي علينا فهم هذا الكلام.. فالظروف قاسية.. والحياة صعبة ومعقدة.. والشباب ضائع بلا مستقبل..
والسياسية وسياسيين اصبحوا أخبث مما يطاق .

-

المدير الناشر : سيدي محمد مايغبه

هاتف 46907399 
ايميل المدير الناشر : [email protected]

النطاق : elistitlaa.info
رئيس التحرير : محمد يسلم محفوظ 
المقر : îlot 148 دار السلامة بدار النعيم - نواكشوط