
الاستطلاع - القانون الموريتاني، واضح وصريح الشخص الذي يتهم آخر دون بينة يواجه عقوبات، خاصة إذا كان الاتهام كاذبًا أو تعسفيًا، حيث يُعتبر الاتهام بدون دليل مساسًا بالحقوق وقد يندرج تحت جرائم مثل "الوشاية الكاذبة" أو "القدح والذم" ويعاقب القانون الموريتاني بشدة من يوجهون اتهامات باطلة لأضرارها، و تتضمن العقوبات السجن و الغرامات.
فكيف أن وصل الي الإساءة الي السمعة وطعن في الأمانة .
في نظام العدالة لايمكن أن يعرض ملف أمام العدالة دون أن ينتهي بسجن احد الطرفين
حين يكون هناك اتهام فمن البديهي أن ينتج متهم او مدان اما ان يكون المتهم بريء .
فيدخل السجن من اتهمه
أو يكون الاتهام صحيح ليدخل المتهم السجن
في موريتانيا 100 ملف تحمل اسماء مئات الأشخاص وعشرات الاتهامات التي تمس أشخاص كانوا حتي الأمس الغريب أمناء هذه البلاد وجميعها تتتهي دون مدان .
لا من اتهموا في امانتهم وتم التشهير بهم والا ساءة الي سمعتهم تمت ادانتهم وسجنهم
ولا من عرض بهم و اتهمهم بابشع التهم تمت ادانته وسجنه
مما يثبت أننا امام عدالة عرجاء و نظام يستخدم عدالة لمصالح .
و تطبيق هذه العدالة في مجتمعنا بكل مكوناته، فنجد صحفا ومواقع تتبنى مواقف قائمة على مصالح آنية تبدو العدالة من خلالها ذات وجهين فإن لم تكن معي فأنت ضدي، وهذا الأمر يسري على من أصبحوا يؤمنون بمقولة «ان لم تراع مصالحي ومصالح الجماعة فإنك ظالم وتستحق الاستجواب وربما المقصلة السياسية أيضا». مسؤولون يجيرون مناصبهم من أجل ما يرون أنه من واجب عدالتهم الخاصة أن يكون لهم في الطيب نصيب فإن لم تسر في ركابي فأنت عدوي كما يقولون وتدرج الأمر حتى وصل لعامة الناس فأصبحت لغة الخطاب عند البعض في الأمور السياسية كأنها سوق عكاظ فيتبارى المؤيدون لهذا وذالك طبقا لمفاهيم بعيدة عن المصلحة العامة وقائمة على عدالة المصالح الفئوية والقبلية والطائفية بل وصلت للأطفال في المدارس، فأصبحت القدوة لهم من يصرخ ويهدد ويزبد لكي يصل لما يدعي أنه عدالة وللأسف لمصالحه في معظم الأحيان يحصل على ما يريد وليذهب القانون إلى الجحيم لأنه تعارض مع مصالحه، إنها الثقافة الجديدة ثقافة العدالة العرجاء القائمة على المصلحة الخاصة، إذن فمن سيدفع الثمن؟ بالطبع، سنجيب كلنا أنه الوطن، ولكن ليس الوطن فقط بل نحن أيضا وأجيالنا القادمة التي ستحصد ما زرعناه فيهم من سيادة العادلة العرجاء القائمة على المنفعة، فتخيلوا الأمر بعد 30 سنة من الآن. موريتانيا أكبر من الكل وهي ليست ملكنا وحدنا فنحن وجود عابر وسيأتي آخرون من أبنائنا يستحقون العيش فيها كما عشنا، فنرجو من الله ألا نسمع لعناتهم في قبرونا وليسامحونا على ما جنيناه بحقهم إن استمر الوضع هكذا ولكن هل تعتقدون انه سيستمر؟ سؤال الأيام به كفيلة
شيخنا سيد محمد