دولة الإمارات شيوخا وشعبا تساوي الصدق والوفاء والمحبة والإخلاص والعروبة وبذل الخيرات والتفاني في عبادة الله الخالق الواحد الأحد ، فتحية معطرة بالمحبة والإخلاص إلى دولة الإمارات التي قهرت المستحيل وحولت بلدها إلى جنات خلد تغص بالبروج الناطحة والشوارع اللامعة والسدود والمعالم والمصانع الواعدة فهي آيات للعالمين فتبارك الله أحسن الخالقين .
تحية خالصة إلى شعب إمارة أبو طبي الأبي هذه المدينة العربية المزدهرة التي صارت واجهة العالم ومركز إشعاع حضاري تحتضن أكبر وأحسن مسجد بني حديثا بجوار ضريح الأب المؤسس الشيخ زايد رحمه الله وكذا اللوفر العالمي في أبو ظبي الذي يحتضن كل متاحف وآثار مختلف الحضارات القديمة على وجه الأرض وكذا قصر الإمارات الذي برهن تشييده على عبقرية ونضج الإنسان وازدهار وجودة أفكاره في مجال البناء والتقدم والتطور العمراني ناهيك عما يوجد بداخل هذا القصر من لوحات و نحت ذهبية وفنون متطورة قد نعجز عن وصفها . إن شعب الإمارات العربي الأصيل الذي رفع رؤوس العرب دون تقصير قد ملأ الأرض بخيراته الوافرة وخصاله الغامرة وخلاله الماطرة ذالك الشعب الذي تحت ظله احتمى العرب والمسلمون من لفحات شمس الفقر والذل والحرمان . لقد مسح أبناء الإمارات دموع الأرامل واسكتوا أنين الجياع بفائض عطاياهم لفائدة أهل الأرض حيث أعادوا للأمة قوتها وللعروبة مجدها ، فهم رواد العرب وحماة الدين وسيوف الحق وملاذ الضعفاء وهم من محو ما على الأرض من ظلم واستبدلوه رحمة و أضاءوا ظلماتها ، فتحية لهذا الشعب الأصيل العربي الضارب في عمق التاريخ الذي بانت له كل شعوب المعمورة الذي نقرأ من خلاله مآثر رجله الأول وواسطة عقده وباني مجده وساقي ورده رجل العرب والمسلمين أعظم قادة العرب وأعزهم مكانة في النفوس سمو الأمير الشيخ محمد بن زايد ،الذي يسير بشعبه ببصيرة تامة نحو المستقبل الزاهر على خطوات الأب المؤسس صاحب السمو الشيخ زايد رحمه الله . فقد أيد المعز سمو الأمير الشيخ محمد بن زايد بصفاء في الذهن واستقامة في العمل ووضوح في الرؤية والمنهج حيث تجلت فيه غيرة حقيقية على البناء والإصلاح في جميع مناحي الحياة مما أثار إعجاب الشرق والغرب وألهمت القواد والرواد في العالم فقد صار ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد نبراسا يهتدي به ونموذجا يحتذي من هو أحق بقول القائل :
- شهم إذا امتلأت مالا خزائنه أذاقها طعم ثكل الأم للولد .
فولي العهد سمو الشيخ محمد بن زائد صاحب المكانة العالية بين قادة الأمم والمنزلة الرفيعة في القلوب فكم نتذكره عندما نسمع منشدا ينشد :
- لو نال حي من الدنيا بمنزلة أفق السما لنالت كفه الأفقا .
فحق لنا نحن في بلاد شنقيط منارة الرباط ومحفل العلماء والصلحاء كعرب أن نفتخر بسمو بولي عهد دولة الإمارات الذي انبلج صبح البناء بإطلالته وتنور الكون بوجوده وفاضت الأرض بخيراتها وعمت الكون فرحة عارمة إنه ولي العهد سمو الشيخ محمد بن زايد فلله در من أنجبه ومتعنا به قمرا يضيء سماء وأرض الإمارات وباقي وطننا العربي الكبير . فشعب الإمارات هو مرفأ للعزة والكرم والشهامة والإباء زره تجد فناء متسعا وظلا باردا وطباعا حلوة وقضاء حوائج لا تجدها في مكان آخر على الأرض غير الإمارات العربية المتحدة . فأهل إمارة أبو ظبي على سبيل المثال كواكب درية وأنوار ألمعية توارثت المجد خلفا عن سلف مثلما عرفوا عبر الحقب والأزمنة ، فليس غريبا أن يجمعوا النسب والحسب .ومن الأمثلة الحية على ذالك كل واحد منهم سيد القوم وإمام الكرماء و صاحب الأصالة والشهامة العربية ، حفظ الله الجميع . أولئك الأسياد الشهم الذين من الله على أهل الأرض بهم فمعرفتهم تفتح أبواب الخير وتتضح من خلالها أصالة العروبة وسمات الإنسانية وكرم وأخلاق أهل أبو ظبي . والله فكل واحد من أبناء الإمارات أحق بوصف الشاعر :
- فعز به لواء بني العطايا فأصبح بينهم خير البنين
- وأفضل من يسير على المطايا وأكرم من يسير على السفين
- إذا ما رأيته رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين
. ويقول الشاعر كأنه يصفهم :
- قوم أبوهم سنان حين تنسبهم طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا
- يحسدون على ما كان من نعم لا ينزع الله عنهم ما به حسدوا.
بقلم / سيدي محمد