لاشك في أن البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم وهداف يوفنتوس الإيطالي، يعد مصدر قوة كبيرة في صفوف البيانكونيري، رغم ما مر به اليوفي خلال الموسم الحالي.
وانضم كريستيانو إلى صفوف يوفنتوس، في الصيف الماضي، قادمًا من ريال مدريد الإسباني، في صفقة بلغت قيمتها 112 مليون يورو، بعقد يمتد حتى 4 مواسم مقبلة.
ولعب الدون البرتغالي دورًا محوريًا في قيادة يوفنتوس للتتويج بلقب الدوري الإيطالي قبل نهاية المسابقة بـ5 جولات، للمرة الثامنة على التوالي بالنسبة لليوفي، والمرة الأولى في تاريخ رونالدو وفي موسمه الأول.
وتمكن رونالدو من تسجيل 21 هدفًا وساهم بصناعة 11 هدفًا اَخر، خلال 29 مباراة لعبها في الكالتشيو هذا الموسم، وخلال 2509 دقيقة لعب.
وعلى مدار الفترة الماضية، ورغم السيطرة المطلقة ليوفنتوس على المستوى المحلي، إلا أن السيدة العجوز افتقد للعنصر الحاسم والقادر على إنهاء المباراة بأقل التفاصيل، لينضم الدون ويكمل تلك القطعة.
رجل التدريبات
لعب الدون دورًا أساسيًا في العديد من المباريات الكبرى ليوفنتوس هذا الموسم بالدوري الإيطالي، فكان حاسمًا في مباريات عديدة يخوضها اليوفي أمام كبار إيطاليا.
وبعيدًا عن المباريات الكبرى، كان كريستيانو هو رجل مباريات الديربي التي خاضها برفقة يوفنتوس أمام إنتر ميلان بديربي إيطاليا، وأمام تورينو في ديربي المدينة.
تمكن كريستيانو رونالدو من حسم ديربي تورينو، في الجولة 16 من الكالتشيو، بالمباراة التي أقيمت بملعب أولمبيكو دي تورينو، بعدما سجل هدف المباراة الوحيد من علامة الجزاء، ليمنح فريقه انتصارًا مهمًا خارج قواعده.
وفي الجولة 34، وعقب حسم البيانكونيري للقب الدوري، كاد أن يخسر أمام إنتر ميلان بالديربي الإيطالي، ليظهر رونالدو شخصيته الحاسمة والمعتادة ويعود من سان سيرو بمدينة ميلانو بنقطة ثمينة ويمنع خسارة الديربي، بعدما سجل هدف التعادل.
وعاد الحاسم رونالدو لينقذ السيدة العجوز من هزيمة جديدة أمام تورينو بالجولة 35، بعدما سجل هدفًا بالدقائق الأخيرة من المباراة.
وحرم الدون تورينو من انتصار أول بمعقل البيانكونيري منذ التسعينيات، بعدما سجل هدف التعادل مجددًا، لينجح الدون في أن يصبح رجل ديربيات يوفنتوس في موسمه الأول مع الفريق.
دوري ابطال اوروبا
وفي دوري أبطال أوروبا، واصل رونالدو إظهار شخصيته التي تمتع بها على مدار مشواره الكروي سواء مع مانشستر يونايتد أو ريال مدريد، ليضيف إلى يوفنتوس تلك الشخصية.
ورغم الفشل الأوروبي ليوفنتوس، بعدما خرج من الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، بعد الهزيمة أمام أياكس أمستردام الهولندي، إلا رونالدو كان بطل اليوفي في تلك المرحلة.
ففي الأدوار الإقصائية، سواء بدور الـ16 أو ربع النهائي، تمكن يوفنتوس من تسجيل 5 أهداف، جميعها كان عن طريق الدون، فيما فشل زملائه في تسجيل أي هدف.
وبإياب دور الـ16، حقق يوفنتوس ريمونتادا تاريخية أمام أتلتيكو مدريد، فبعد الهزيمة ذهابًا بإسبانيا (2-0)، عاد يوفنتوس ليحقق الفوز (3-0) وجاءت الأهداف الثلاثة بتوقيع رونالدو.
وأمام أياكس في ربع النهائي، تمكن الدون من تسجيل هدفًا في الذهاب وهدف اَخر في الإياب، إلا أن ذلك لم يشفع للفريق في العبور للأدوار النهائية.
ومع قدرة الدون على قيادة فريقه لمراحل متقدمة في مختلف البطولات، إلا أن اليد الواحدة لن تساعد طوال الوقت، وهو ما عانى منه اليوفي في نهاية موسمه الحالي.
