فرقت الشرطة الموريتانية بالقوة وقفة احتجاجية نظمها عدد من أبناء ولاية كيدماغا جنوبي موريتانيا، تضامنا مع المتضررين جراء الفيضانات التي عرفتها المنطقة أمس، ودعوة للحكومة لتحميل مسؤوليتها وإغاثة المتضررين.
ومنعت الشرطة منظمو الوقفة من التجمهر في محيط القصر الرئاسي، قبل أن تتبعهم حتى شارع الوحدة الوطنية وتستخدم العصي والهروات لتفريقهم، وتوقف أحدهم.
وردد المشاركون في الوقفة قبيل تفريقهم شعارات تطالب السلطة بسرعة التحرك لإغاثة المتضررين، ونددوا بتأخر تحركها طيلة الساعات الماضية.
وقال عثمان ماريغا - وهو أحد المشاركين في الوقفة المنحدرين من ولاية كيدماغا - للأخبار إن الفيضانات خلفت خسائر بشرية، إضافة لخسائر مادية، مؤكدا أن السيول هدمت 70 منزلا في قرية حاسي شكار وحدها.
وأضاف ماريغا : "لم نر أي تحرك من السلطات يرقي لمستوي الكارثة"، مردفا أنهم يطالبون الرئيس محمد ولد الغزواني بتقديم المساعدة للمنكوبين بالولاية ولذوي الضحايا.
وأعلن عدد من المشاركين في الوقفة أن ولاية كيدماغا منطقة منكوبة، ودعوا السلطات للتدخل بسرعة وتوفير الغذاء والدواء للسكان.
كما طالبوا بتجهيز أماكن لإيواء المتضررين، وتحدثوا عن واقع مأساوي داخل المدينة حيث انقطعت خدمات الماء والكهرباء، وغمرت المياه سوق المدينة.