بعد غيابه عن بداية مشوار الفريق في الموسم الحالي، قد تكون المباراة المرتقبة غدا الأربعاء أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، هي أفضل لحظة ممكنة ليكشف فيها إيدن هازارد عن مدى أهميته لفريقه الجديد، ريال مدريد الإسباني.
ولكن البداية غير الموفقة للبلجيكي هازارد مع الريال، عندما لعب في وسط الشوط الثاني من مباراته أمام ليفانتي يوم السبت الماضي، قد تدفع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، إلى التردد في الدفع به في مباراة الغد التي تمثل اختبارا صعبا للغاية للفريق خارج ملعبه في بداية رحلة البحث عن لقب أوروبي جديد.
وكان هازارد هو الصفقة الأبرز والأغلى للريال في فترة الانتقالات هذا الصيف، ويأمل الملكي بالطبع في أن يساعده اللاعب البلجيكي في استعادة اللقب الأوروبي الذي أحرزه 13 مرة.
ولكن مشاركة هازارد في وسط الشوط الثاني من مباراة ليفانتي لم تكن مقنعة في بداية ظهوره مع الفريق في المباريات.
وكان أحد الصحفيين البارزين في عالم كرة القدم بإسبانيا أشار، نقلا عن مصادر داخل النادي الملكي، إلى أن هازارد يعاني من زيادة في الوزن في فترة الإعداد قبل انطلاق الموسم.
كما تعرض اللاعب، المنتقل للريال من تشيلسي الإنجليزي، لإصابة عضلية أرجأت ظهوره الأول مع الملكي إلى مباراة ليفانتي مطلع الأسبوع الحالي.
ولعب هازارد في آخر نصف ساعة من مباراة ليفانتي عندما كان الريال متقدما 3 / 1 ولكنه لم يقدم للفريق ما يستحق ذكره كما قلص المنافس الفارق في وجوده لينتهي اللقاء بفوز الأبيض 3 / 2.
وقال البلجيكي الآخر تيبو كورتوا حارس مرمى الريال ، بعد المباراة: "انزعجت بعض الشيء لأنه فقد الكرة مرتين".
وكان كورتوا زميلا لهازارد في تشيلسي بخلاف زمالتهما في المنتخب البلجيكي.
وما من أحد في مدريد يشكك في الإمكانيات العالية لهازارد أو أنه سيحقق النجاح لفترة طويلة مع الريال.
ولكن خورخي فالدانو اللاعب والمدرب السابق للريال قال في تعليقه على مباراة الفريق يوم السبت الماضي: "يا له من جسم مضغوط (لهازارد) وقميصه خارج سرواله"، وهو ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي إشارة إلى زيادة وزن اللاعب.
ويرغب فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد بالتأكيد في مشاهدة هازارد يلعب دورا في مباراة الفريق أمام مضيفه سان جيرمان الذي استعاد المهاجم البرازيلي الدولي نيمار إلى صفوفه بعد التعافي من الإصابة لكنه وزميله المهاجم الفرنسي الشاب وكذلك المهاجم الأوروجوياني الخطير إدينسون كافاني سيغيبون في مباراة الغد.
ويغيب نيمار للإيقاف فيما يعاني مبابي وكافاني من الإصابة، ولكن سان جيرمان يضم بين صفوفه نجوما بارزين آخرين كان الريال يرغب في ضم بعضهم في الماضي.
وكان نيمار نفسه هدفا للريال في الماضي وخضع للاختبار في النادي الملكي عام 2006 عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
ويتطلع الريال إلى شيء خاص من هازارد في مباراة الغد كما يتطلع إلى الحفاظ على نظافة شباكه للمرة الأولى في الموسم الحالي.
وقد يكون الحفاظ على نظافة الشباك أمرا صعبا في ظل غياب راموس ومارسيلو كما قد يكون قرار الدفع بهازارد في التشكيلة الأساسية للفريق غدا أمرا صعبا على زيدان.