خلال مؤتمره الصحفي لم يأتي الوزير الاول الموريتاني اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا باي جديد يذكر . بل انه اثني كثيرا على الرئيس محمد ولد الغزواني وكرر ذالك الثناء اكثر مِن عشرين مرة . وقال الوزير الاول ان توزيعات نقدية ستشمل 200 الف اسرة دون ان يعترف ان في موريتانيا حوالي 4 ملايين تحت خط الفقر ، و قال اسماعيل ولد بده ان 31 الف اسرة استفادت من مساعدات تآزر في الوقت الذي يشكوا المواطنون من عدم وجود اية مساعدة اللهم اذا كانت كيلوغرامات معدودة من الأرز المحلي و 5 كيلو غرام من السكر و 4 ليتر من زيت الطهي ولَم تشمل هذه المساعدات القليلة الا أسرا محدودة في عموم موريتانيا وعن طريق المحسوبية و القرابة و الجهوية ، وهذا لا شك سيكون هو مصير 200 الف اسرة حسب ما يعتقده المواطن الموريتاني . الوزير الاول لم يعطي وقتا محددا لرفع الإجراءات التي اثقلت كاهل المواطن وزادت من معاناته اكثر من الأضرار الناجمة عن كورونا . لم يتحدث الوزير الاول ايضا عن مصير الكثير من المليارات التي حصلت عليها الدولة في اطار مكافحة الجائحة من طرف المواطنين و من قبل دول ومنظمات وهيئات خارجية . ولم يتحدث الوزير الاول ايضا عن مهزلة مصير 6 مليارات التي تم صرفها من صندوق كورونا ولَم يتطرق لأسباب التسيب الاداري و لم يعرج على ماعتبره المرافبون ضعف الأداء الحكومي .الوزير الاول الذي تحاشى طرح الأسئلة المحرجة من خلال اختيار طاقم من الصحفيين العاملين في مؤسسات الدولة الرسمية فقط وتجنب حضور الصحافة الحرة ، فهو لم يتطرق ايضا للحرب على الفساد والتحقيق مع اركان النظام السابق وإعادة الأموال المنهوبة ، ولَم يتطرق لمصير ملياري دولار المقدمة من طرف دولة الإمارات العربية المتحدة .كذالك الوزير الاول تجنب الحديث عن الامن و الفقر و تزويد مناطق في عموم البلد لخدمات الماء والكهرباء ولَم يتطرق للانقطاعات المتواصلة لهما و لا لحالة الطرق ولَم يتحدث ايضا عن معاناة المواطنين في مجالات مختلفة وكثيرة اخرى .