قلل خبراء من احتمال إن تعوض شركة "فاغنر" الروسية غياب القوات الفرنسية التي أعلنت أنها ستنسحب من دولة مالي.
ووفق تقديرات الخبراء في حديثهم , فإن "فاغنر" غير قادرة على مواجهة الجماعات الارهابية والمتمردين؛ فهي تفتقد الإلمام بالأوضاع في مالي والتضاريس وطبيعة الصراع بين الجماعات المتمردة والارهابية والسلطات.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشركاؤه الأوروبيون، أمس الخميس، الانسحاب من مالي، والتركيز على الوجود في دول الجوار مثل النيجير.
ولعبت القوات الفرنسية منذ 2013 دورا في مواجهة الجماعات الإرهابية في مالي و دول الساحل والصحراء ، بأن أسقطت إمارة "أزواد" التي أعلنها الإرهابيون شمال البلاد، وذلك بعملية "سرفال" الفرنسية، ثم حلت محلها عملية "برخان" في 2014.
غير أن خلافات بين فرنسا ومالي عقب الانقلاب العسكري مايو الماضي، واستمرار انتشار الإرهاب في البلاد رغم مرور 9 سنوات على الوجود العسكري ساهم في قرار الانسحاب.
طريق غير ممهد
واستبعد الباحث في الشؤون الإفريقية بجامعة باماكو، محمد أغ إسماعيل، أن تنجح "فاغنر" في التصدي للجماعات الإرهابية والمتمردة دون تطبيق اتفاق الجزائر.
وتم توقيع اتفاق السلام في الجزائر بين الحكومة المالية والمتمردين السابقين من الطوارق، في 2015، لكن تطبيقه ما زال صعبا، خاصة مع امتداد أعمال العنف من شمال مالي إلى مناطق واسعة حتى جنوب البلاد.
وأضاف الباحث أن مما يمكن أن يعطل "فاغنر" كذلك رفض السكان المحليين للقوات الأجنبية.
وسبق أن اعترضت دول أوروبية، على رأسها فرنسا وألمانيا، على ما تردد بشأن وجود مقاتلين تابعين لـ"فاغنر"، وأصدرت 15 دولة تشارك في محاربة الإرهاب في الساحل الإفريقي بيانًا يدين بدء انتشار أفراد "فاغنر".