تميزت دبلوماسية المملكة العربية السعودية بوضوح الرؤية ، وذالك بفضل عبقرية و حكمة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز .
وهكذا فإن تميز و أهمية الدبلوماسية السعودية مكنها من لعب دور ناجح و قيادي على المستويين الاقليمي والدولي ، فالدبلوماسية السعودية عبر العالم حبلى بالخبرة والرزانة والكيس بفضل من الله وبجهود القيادة السعودية الحكيمة .
وهذا ما جعل دور المملكة فعالا في بث السلم والاستقرار و حقوق الانسان ، و الوقوف الى جانب المظلومين والمضطهدين عبر العالم .
فهذا الدور الدبلوماسي السليم ، ساعد المملكة وشفع لها حتى صارت رائدة في مجال الدفاع عن الحقوق ، و الشعوب لتحقيق مصيرها .
وهنا نتطرق من جانب التنبيه فقط إلى العلاقة الحميمة التي تربط المملكة العربية السعودية ، بالجمهورية الاسلامية الموريتانية .
فالسعودية وموريتانيا ، تربطهما علاقات تاريخية واسعة وشاملة لكافة الميادين ، و نتيجة لتقارب وجهات النظر و الدور المشترك ، فالبلدان ، متفقان بخصوص جميع القضايا والمواقف السياسية و الاقليمية و الدولية ، لأنهما بلدان عربيان ، مسلمان و عضوان في جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الاسلامي التي يوجد مقرها الرئيسي في جدة ، و تربطهما علاقات نابعة من الاصالة والدين والاخوة ، وهذا ما جعل موريتانيا تؤيد مواقف السعودية بالدوام ، و نستدل هنا بوقوف موريتانيا في صف التحالف العربي ، وتاييدها لاعادة الشرعية في اليمن ، المعروف بعاصفة الحزم ، بقيادة المملكة السعودية ، ضد التدخلات و النوايا الحوثية المدعومة من طرف ايران .
وللتذكير هنا فإن المملكة دأبت منذ القدم على التدخل في تنفيذ الكثير من المشاريع و الاعمال التي تدر نفعا على الشعب الموريتاني في المجالات الثقافية و الاجتماعية والدينية والخيرية ، حيث سبق أن وقعت حكومة خادم الحرمين الشريفين ، مع الحكومة الموريتانية مؤخرا على :
– اتفاقية البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الموريتانية ، ووزارة الثقافة السعودية، على مذكرة تفاهم في مجال الوظيفة العمومية (الخدمة المدنية)
– اتفاقية في البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التكوين المهني والفني بين وزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني بموريتانيا، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني السعودية
– مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للوثائق الوطنية في الأمانة العامة للحكومة الموريتانية، وإدارة الملك عبد العزيز في السعودية.
هذا إلى جانب المساعدات الخيرية والعاجلة المقدمة من طرف المملكة طول الزمن لصالح الشعب الموريتاني ، وعلى أرضه مثل، التدخل لصالح المتضررين من الكوارث ، وحفر الآبار ، وبناء المساجد و كفالة الأيتام و ، القيام بالتكوينات في الميادين عامة ، و في هذا الصدد فإن أكبر مسجد جامع في قلب العاصمة نواكشوط تم تشييده بتمويل سعودي .
وفي جانب المساعدات السعودية لموريتانيا كذالك فإن الصندوق السعودي للتنمية قام سابقا ومازال يواصل تنفيذ مشاريع كبيرة في موريتانيا .
كل هذا يمثل القليل من الكثير ، بخصوص انجازات المملكة العربية السعودية في موريتانيا ، حيث يرجع الفضل في ذالك إلى نجاح وتطور وتفعيل الدبلوماسية السعودية على مختلف الاصعدة .
زيادة على هذا كله فإن أكبر جالية موريتانية في الخارج تقيم في المملكة العربية السعودية ، وتعتبر انها تعيش في بلدها الثاني .
و أمنيا تحظى موريتانيا باهتمام سعودي كبير، لأنها تعد مركز محاربة الإرهاب في منطقة الساحل ، كما أن المملكة العربية السعودية تساند و تدعم مجموعة دول الساحل الخمس لمحاربة الإرهاب التي تعتبر موريتانيا عضوا فاعلا ومؤسسًا فيها .
بقلم / سيدي محمد مايغبه