إن الكلام والنقد الموجهين من حين لآخر ضد نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، لا مبرر لهما اطلاقا ، خصوصا عند التفكير جيدا في الظرفية التي استلم خلالها الرجل مقاليد الحكم , حيث انتشار جائحة كورونا التي دمرت اقتصاد دول عديدة وكبيرة ، إلى جانب مخلفات نظام العشرية ، الذي أتى على الاخضر واليابس ، و هو النظام الذي قام بنهب ثروات البلد و دمر مؤسسات الدولة وتركها خاوية على عروشها ، و اضعف العملة الوطنية ، و حول المشاريع و الممتلكات العامة الى ممتلكات خاصة لمجموعة من المقربين و المفسدين والعبثيين ، و خلف تركة ثقيلة كادت تهدد وحدة و استقرار وأمن البلد .
فالتحامل ، ضد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، قد لا يصنع مجدا و لا يحل مشكلة واحدة من الإرث الذي خلفه نظام العشرية البائد ، و غيره من الانظمة التي تعاقبت قبله على سدة الحكم .
لقد قام الرجل إبان تسلمه زمام الامور بالكثير من الاصلاحات التي عالجت الوضع المزري الذي وجده أمامه .
فأنشأ وكالة ( تآزر ) و قام باصلاح التعليم ، والصحة ، والعدالة ، و رغم الجائحة و تداعيات الازمات العالمية الاخرى فقد قام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بتحريك عجلة الاقتصاد الوطني نحو الامام ، و بتقريب خدمة الادارة من المواطنين ، وأعاد للدولة هيبتها ومصداقيتها ، و أنشأ قطاعات تخدم الشعب ، هدفها القضاء على الفقر والبطالة ، وتشجيع الاصلاح ، وبناء مؤسسات الدولة ، وبدء حربا لا هوادة فيها ضد الجهل والعنصرية و التفرقة ، ودعاة الفساد ، والارهاب .. الخ .
وفي الجانب السياسي ، ورغم الظرفية الصحية الناتجة عن الجائحة ، فإن الرئيس محمد ولد الغزواني بدأ مشواره باستقبال قادة المعارضة ، والموالاة والتشاور مع الطيف السياسي والاستفادة من افكارهم ومشاركتهم في تسيير شؤون البلد .
إن مصلحة الشعب الموريتاني تكمن في الوقوف صفا واحدا خلف قيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ليتمكن البلد من الوصول عبر سفينة البناء و التقدم ، إلى بر الأمان ، كما أن جميع التحديات تفرض على الشعب الموريتاني الوقوف في وجه المخربين و المهرولين خلف الفساد والمفسدين .
يتواصل …. بقلم / سيدي محمد مايغبه