نظمت كتلة النهضة الموريتانية للعدالة الاجتماعية في الميناء مهرجانا كبيرا مساء أمس في دار الشباب القديمة ، من أجل إعلان انسحابها عن حزب تواصل وانضمامها الي الاغلية الداعمة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزاني .
مهرجان كتلة العدالة الاجتماعية هذا حضره عدد من الشخصيات السياسية . من بينهم ممثل عن الحزب الحاكم ، وممثل عن حزب الاصلاح ، والناشط السياسي البارز محمد محمود ولد احمد جدو ورئيس حزب الاتحاد ولد امين وعدد من البرلمانيين والسياسيين .والاعلاميين
نص البيان
إن المتأمل للمشهد السياسي اليوم وما يطبعه من سكينة ومهادنة وما يحكم العلاقة بين اطراف اللعبة الديمقراطية في بلادنا يعذر بإنصاف ورؤية من يعيد النظر في موقعه السياسي ومواقفه المناهضة للنظام السياسي القائم.
فقد سمح تراجع حدة الخلاف والنظرة المزدرية وشيطنة الطرف الاخر وكثرة الانتقاص منه لمختلف اطراف الطيف السياسي بلتقاط انفاسهم والموازنة بين اهمية الدور الذي يؤديه الاخر. لمصلحة البلدمن عدمها وتم الحكم عليه ومخالفته.
في طل هذا المشهد الوطني الجديد واستدابتة لعدم التطرف في الطرح والرأي قررنا كجماعة سياسية أن نرادع مواقفنا ونتأمل الساحة الوطنية وماتحفل به من وقائع واحداث وتاسيس كتلة سياسية باسم كتلة النهضة الموريتانية للعدالة الاجتماعية وبحكم تجربتنا النضالية الممختلفة التي انتجتها مدارس سياسية مخضرمة عبر مسيرتنا الحافلة التي تمكنا خلالها من تشييد مواقف وطنية مشهودة في العقود الاخيرة .
ولطال ما امتنعنا بسببها من وموالاة انظمة دكتاتورية اقصائية لم تكن تهم بالعدالة والمساواة ولا الديمقراطية.واستغلت مسالمة هذا الشعب وقسمته وعمقت عذاباته بالظلم و والقهري واطلت به في كثير من الاحيان علي حافة الانفجار في اختبار مقيت لصبره وللحمه الاجتماعية .
واليوم وبعد الدراسات المتأنية والاستنتاجات التي جمعناها في كتلة النهضة الموريتانية الاجتماعية وبعدان اختبرنا اصرار وعزيمة ريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني علي جمع شتات هذا الشعب وتحطيم تابوهات الفصل والتفرقة والعنصرية المتمثلة في الفوقية والازدراء ووتمجيد القبيلة ودعم دورها علي حساب الدولة الوطنية قررنا تأسيس كتلة سياسية وتساهم في ارساء القيم المثلي التي تجسدها توجهات رئيس الجمهوري محمد ولد الشيخ الغزواني.