الاستطلاع - كان لخطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة لقائه الاخير مع رجال اعمال البلد ، الصدى الايجابي ، وانارة الطريق امام النشطاء الاقتصاديين ، لتوضيح الرؤية التي تساعد رجال الاعمال على تخطي الصعاب ، دون الحاق الضرر بالمواطنين الذين هم الغاية والهدف و الذين يمثلون القوة الشرائية للبلد ، ولتنبيه هاؤلاء رجال الاعمال أن الدولة يقظة لما يجري على الساحة ، ولن تقبل ابدا المزايدات الربحية على حساب المواطنين والتلاعب بمقدراتهم الشرائية لاجل الربح غير المبرر على حساب المواطن .
ايضا اوضح الرئيس امام رجال الاعمال طريقة تجاوز الازمات التي عصفت باقتصاد دول عديدة مثل أزمة وباء كوفيد ، والحرب الروسية - الالكرانية ، الى جانب ما تشهده منطقتنا ( اقليميا ) و ( قاريا ) من احداث و صراعات .
فقد اوضح رئيس الجمهورية في خطابه الاخير ، أن بلدنا مر بالكثير من التحديات ، وقد مكنته الاجراءات التي تم اتخاذها من تجاوز تلك العوائق التي فرضتها ظروف عالمية خارج عن ارادة الحكومة ، وهو ما يجب ان يفهمه الجميع ، وياخذه بمحمل الجد ، و التقدير .
رئيس الجمهورية ذكر في هذا المضمار بتدخلات الدولة لتخفيف هذه الاعباء
مثل :
- دعم المازوت ب 73 مليار أوقية ..
- توزيع 7 مليارات أوقية على بعض الأسر المحتاجة ..
- توفير التأمين الصحي لاول مرة لصالح 600 ألف أسرة .
- وتحمل تكاليف الماء والكهرباء لمدة شهرين .
- التكفل بمرضى كورونا مائة بالمائة .
و كان الرئيس خلال لقاء الخميس الذي دام ساعات طويلة متفطنا وغير مستعجل حتى يعرض الجميع استثماراته لبناء الدولة و يطرح مشاكل مؤسسته او قطاعه .
رئيس الجمهورية اثنى على جهود رجال الاعمال ودعاهم الى مواصلة المسيرة للقضاء على اللجوء الى الاستيراد من الخارج ، كما طالبهم بالاستثمار وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، ونبههم الى ضرورة الاستثمار في مشاريع مدرة ولها فائدة كبيرة مثل الزراعة و اللحوم والجلود والاعلاف و مصانع الالبان ، مؤكدا أن الدولة على استعداد لمد يد العون المطلوبة وتوفير الحماية ، مبديا كذالك الاستعداد لتشكيل لجنة تسند لها مهمة متابعة المشاريع التنموية التي اعلن عنها رجال الاعمال في هذا اللقاء .
اخيرا فان خطاب الرئيس ولد الغزواني كان تاكيدا لاصراره خلال خطاباته السابقة على بناء الدولة و مساهمة الجميع في ذالك ، و الاهتمام بالمواطن وقرب الادارة منه ، و الابتعاد عن المال العام ، و ضرورة شعور الجميع بما يمليه الواجب الوطني .