قال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين، إنه يتعين على فرنسا مغادرة الدول الإفريقية التي لم تعد تريد بقاءها على أراضيها.
وأوضح الوزير في محوار مع صحيفة "فايننشال تايمز" أن فرنسا ارتكبت خطأ خلال العقد الماضي، وهو تعويلها في سياستها الخارجية تجاه الدول الإفريقية بمصالحها العسكرية في المقام الأول.
وأضاف: "إذا كانت (الدول في أفريقيا) لا تريدنا هناك، فلا يمكننا البقاء هناك. علينا أن نبدأ من الصفر ونطور علاقات أكثر تنوعا تعتمد على النشاط الاقتصادي والتبادلات الثقافية والقوة الناعمة".
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، في مقابلة مع صحيفة "لوموند"، إن الجيش الفرنسي في النيجر، بسبب عدم التعاون مع القوات النيجيرية، لم يعد قادرا على تنفيذ مهمته فعليا.
وأعلنت السلطات في النيجر السبوع الماضي، أنها قررت رفع الحصانة على السفير الفرنسي وطالبته بمغادرة النيجر خلال 48 ساعة.
ويرفض السفير المغادرة والالتقاء بالسلطات الجديدة في البلاد، معتبرا أن ما وقع مؤخرا انقلابا يطالب وأن السلطات الحالية غير شرعية.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة خارجية النيجر إن السفير الفرنسي لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وصدرت تعليمات للشرطة بالمضي قدما في طرده.
وفي نهاية يوليو الماضي أعلن جيش النيجر إقالة الرئيس محمد بازوم من السلطة وتشكيل المجلس الوطني للدفاع عن الوطن.
تجدر الإشارة إلى أن النيجر كانت مستعمرة فرنسية وظلت واحدة من من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل.
وتمتلك النيجر احتياطيات ضخمة من اليورانيوم الذي تعتمد عليه فرنسا، وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذا البلد الأفريقي ينتج ما بين 15% إلى 17% من اليورانيوم المستخدم لتوليد الكهرباء في فرنسا.