إنصافا للمناضل ابراهيم فال ولد عيالها

أربعاء, 24/09/2025 - 16:16

الاستطلاع - نطالب نحن حقوقيين وحقوقيات من مجموعة  الحق يعلو ولا يعلى عليه ؛بإنصاف  المناضل والوطني  والإنساني  الأخ  إبراهيم فال ولد عيالها

ولقد علمنا  أن بعض النخب الموريتانية تسعى لدفع الحكومة، خاصة الرئاسة، إلى اختيار السيد ابراهيم فال ولد عيدلها عضوا في سلطة مكافحة الفساد التي  تأ سست مؤخرا. ولا شك، بالنسبة لي، أن هذا المسعى له ما يبرره لاعتبارات عديدة من أبرزها:
أولا: أن ابراهيم فال دخل مجال النضال من أجل الحرية والعدالة والإصلاح وهو في العشرينات من عمره، إذ انتمى، في بداية الثمانينات، إلى حركة "التحالف من أجل موريتانيا ديمقراطية" (AMD)، وناضل فيها بكل طاقاته الشبابية، وعاش اللجوء والمنفى من أجل خدمة مبادئها التي من أهمها التغيير ومكافحة العنف السياسي والتعسف والفساد.
ثانيا: كون ابراهيم فال، خدمة لمستقبل موريتانيا وحرية أبنائها، انتقل من الجناح المدني لهذه الحركة إلى الجناح العسكري، ودخل موريتانيا ضمن مجموعة من الرجال الذين ضحوا بحياتهم من أجل قلب نظام الحكم الدكتاتوري، ودفع فاتورة فظيعة تمثلت في السجن غير الرحيم والأعمال الشاقة لعدة سنوات، فقط تلبية لنداء الضمير بغية بناء وطن حر لا تعبث بمصالحه الأيادي الأحادية المتغطرسة. 
ثالثا: لكون ابراهيم فال اختار النضال في صفوف المعارضة فور الإعلان عن المسلسل الديمقراطي، فانخرط في حزب اتحاد قوى التقدم/ عهد جديد ثم حزب تكتل القوى الديمقراطية، جاعلا مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الضيقة، فعاش التهميش والحرمان لعدة عقود.
رابعا: لكون ابراهيم فال، رغم ما قدم من جهود، ورغم أنه ضحى حتى بروحه من أجل إصلاح موريتانيا، لم يجد أية مكافأة من بلاده، ولم يجد من حكوماتها أي تقدير أو اعتراف بهذا الماضي المشرف الذي اتسم بالمآسي والسجون والحرمان والتهميش.
وأخيرا فإنني، وانطلاقا مما سبق ذكره، أضم صوتي لأصوات تلك النخب المطالبة بإنصاف ابراهيم فال من خلال لفتة كريمة تتمثل في تعيينه ضمن الفريق المكلف بمكافحة الفساد، لأن الدولة التي لا تعترف بجهود الأجيال التي وضعت أولى الأسس في ترسانة إسمنت الإصلاح هي دولة عاقة.

والله ولي التوفيق.